في عالم متغير سطع نجم الأنبا بيشوي نتيجة لاهتماماته الإيمانية والعقائدية في الكنيسة القبطية الارثوذكسية فأطلقوا عليه «الرجل الحديدي» الذي لا قبله ولا بعده لا يستطيع أن يسيطر علي ما يصّر عليه من تزمت وتعصب فمن أفكاره من لا يعتنق الإيمان الأرثوذكسي والعقائد الأرثوذكسية فهو متطرف لأنه لا يتبع الإيمان والعقائد المستقيمة والصحيحة، فتسبب في التلوث الكنسي بين الطوائف المسيحية. فالتصريحات الأخيرة المنسوبة إليه، وقام قداسة البابا شنودة الثالث بالرد عليها في برنامج «وجهة نظر» بالقناة الأولي في التليفزيون المصري بكل حكمة، واقتدار وضعت الأمور في نصابها وتأسف عنها لجرح مشاعر إخوتنا المسلمين، جعلتني أتأمل في ما كتبه القديس بولس الرسول في رسالته الأولي إلي تيموثاوس عن «الاساقفة»، الإصحاح «3»، إن ابتغي أحد الاسقفية فيشتهي عملا صالحا: فيجب أن يكون الاسقف: صاحيا، عاقلا، محتشما، مضيفا للغرباء، صالحا للتعليم.. ويجب أن تكون له شهادة حسنة من الذين هم من خارج، لئلا يسقط في تغيير وفخ ابليس، وفي رسالة يعقوب الرسول «إصحاح 3» تحدث عن «ضبط اللسان» بقوله: «لا تكونوا معلمين كثيرين يا اخوتي.. فاللسان نار! عالم الاثم فلا يستطيع أحد من الناس أن يذلله هو شر لا يضبط، مملوء سما مميتا، به نبارك الله الآب، وبه نلعن الناس.. من الفم الواحد تخرج بركة ولعنة!. إن نيافة الأنبا بيشوي أخطأ بالفعل لأنه لم يتّبع التعاليم المسيحية التي تركز علي المحبة ونشر السلام بين كل الناس فأخل بواجباته الاسقفية فيما نسب إليه من تصريحات.. فما تفوه به في مؤتمر العقيدة بالفيوم غير لائق خاصة وأنه تجاوز الخط الأحمر بتعرضه للدين الإسلامي في نصوصه.. حديث ممقوت كان يجب ألا يقال.. ولعله يكون بعد ردود الأفعال قد أخذ لذاته «عبرة»! ألا تعلم يا نيافة الأنبا أنك تسببت في إيذاء شعور المسيحيين والمسلمين معا؟! وألا تعلم وأنت الاسقف المطران المتحدث بالروحيات أن صدام الجهالات هو الخطر الحقيقي؟! وأتساءل بعد كل هذا: هل نيافتكم الآن يصفونكم ب«الرجل الحديدي»؟!، كان عليك أن تعمل علي تغيير لغة الخطاب الديني.. لعل يا نيافة الأنبا تكون قد تعلمت درسا وتصلي الصلاة الربانية: واغفر لنا ذنوبنا وخطايانا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا.. وأملي أن يتم قفل هذا الملف.. ولكي يكون لنا فكر واحد متعقل لبنيان بعضنا بعضا في مواطنة واحدة، ولنحاول أن نصنع خيرا.. فما يهمنا تهدئة الأوضاع والحفاظ علي الوحدة الوطنية، إن لي اقتراحا أقدمه لقداسة البابا شنودة الثالث رأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ألا وهو: أن تنتهي مدة نيافة الأنبا بيشوي التي طالت كسكرتير للمجمع المقدس.. وألا يتحدث في أمور الإيمان والعقائد للصحافة والإعلام سوي قداستكم لأن الحرف يقتل والروح يحيي كما قال كتابنا المقدس. فقداستكم مازلت معلما للأجيال.