حالة من التوتر سيطرت علي حاجزي الوحدات السكنية بمشروع «بيتشو أمريكان سيتي» وذلك بعد تهرب المسئولين بالشركة من تسليمهم لوحداتهم السكنية في المرحلتين الثالثة والرابعة بالرغم من تسديد مبالغ كبيرة تبدأ من 25 ألف جنيه إلي 100 ألف جنيه ومرور ميعاد الاستلام الذي كان من المفترض أن يكون نوفمبر 2008 (وفي زيارة لروزاليوسف) لمقر تراست جروب القائمة علي المشروع وجدنا أعدادًا كبيرة من الحاجزين متواجدين لختم أوراقهم للاستلام إلا أن مسئولي التسويق كانوا يتحججون بوجود اجتماع لمجلس الإدارة وأنه لا يمكن ختم الأوراق إلا من خلال رئيس مجلس الإدارة شخصيًا أو أن رئيس الشركة خارج مصر وسيعود بعد أسبوع مما أثار في نفوسهم الشك والريبة وبدأوا في التهديد بالاعتصام أمام محكمة جنوبالقاهرة يوم 9 أكتوبر المقبل والتي كانت تنظر القضايا التي تم رفعها علي رئيس مجلس الإدارة. وعند مقابلة (روزاليوسف) لمسئول التسويق بالشركة وإبداء رغبة لشراء وحدة سكنية بالمشروع... أكد لنا أنه يمكن بيع وحدة بالمرحلة الأولي ولكن سيتم الاستلام بعد عام كامل وذلك لعدم اكتمال التشطيب... وعن الاستفسار عن ثمن الوحدة قال إن سعر المتر 2800 جنيه والوحدة 105 أمتار يعني أن سعر الشقة 262 ألف جنيه يتم سداد 100 ألف جنيه مقدم وتقسيط باقي المبلغ خلال عام وعند سؤاله عن المرافق قال: سيتم إدخالها عند تسليم الوحدة السكنية. وعند التحدث مع حسين عبدالهادي أحد العملاء الذي كان ينتظر في الاستقبال في حالة من الغضب بسبب انتظاره لساعات طويلة قال إنه سدد جميع الأقساط والمستحقات المالية للشقة في المرحلة الرابعة وأنه كان من المفترض أن يقوم باستلام الوحدة منذ نوفمبر 2008 ولم يتم الاستلام وقام برفع عدة دعاوي قضائية مع العملاء وبعد عامين من القضايا وعدني المسئولون بالشركة أنه سيتم تسليمي الوحدة الخاصة بي في هذا الشهر وكل يوم أحضر إلي الشركة ولم استطع ختم أوراق الاستلام بسبب أن مجلس الإدارة كل يوم في اجتماع مضيفًا أنه كان يريد أن يستقر في شقة بعيدًا عن زحام القاهرة هو وأسرته ولم يكن يتوقع النصب عليه.. وأضاف يوسف علي أحد العملاء أنه ذهب إلي الموقع الذي شاهده قبل الحجز أو الشراء منذ ثلاث سنوات ولم يجد شيئًا قد تم بناؤه حيث قام بالحجز بالمرحلة الثالثة وقام بسداد الأقساط بالكامل إلا أنه لم يتم التسليم حتي الآن مشيرًا إلي أن صاحب الشركة قام بتغيير عقود بعض العملاء وتغيير ميعاد الاستلام إلي يونيو 2012 وأنه رفض ذلك حتي لا يضيع حقه القانوني وأنه لا يعتقد أنه سيتم التسليم في 2012 أو حتي 2020 لأنها عملية نصب من الأول فحتي العملاء الذين قاموا بالاستلام في المرحلة الأولي يعانون من انقطاع الكهرباء الدائم والمياه فالمشروع كله بدون مرافق. بينما قال مجدي الجندي رئيس إحدي شركات التسويق أن مشكلة هذه الشركة قامت ببناء المرحلة الأولي وتسليمها. ثم بعد حدوث الأزمة الاقتصادية حدث تعسر مادي ولم تستطع إكمال باقي المرافق والفلوس الناتجة من بيع الوحدات بدأوا بها مشروعات جديدة بالإضافة إلي أن هذه الأراضي تم بيعها إلي الشركة بأسعار رمزية ولكن نظرًا لارتفاع أسعار مواد البناء فحدثت المشكلة، ولكن علي المواطنين اللجوء إلي المدعي الاشتراكي للمطالبة إما بالفلوس أو بالوحدات السكنية الخاصة بهم.