قام أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أمس بزيارة خاطفة للعاصمة السعودية الرياض، وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي أن أبوالغيط، توجه إلي المملكة العربية السعودية في زيارة قصيرة تستمر عدة ساعات أجري خلالها محادثات مع الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة. وأضاف إنه من المتوقع أن تشمل المحادثات عددًا من الموضوعات الإقليمية المهمة التي يجري فيها التنسيق والتشاور بين مصر والسعودية، وفي مقدمتها الأوضاع في لبنان والعراق والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. من ناحية أخري وجه أحمد أبوالغيط، الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا، بتكثيف التواجد المؤسسي المصري في دول حوض النيل، وتقديم المعونات الإنسانية واللوجيستية. وقالت السفيرة فاطمة جلال أمين عام الصندوق إن مصر قدمت لبوروندي مساعدات غذائية وأدوية وأجهزة كمبيوتر، وملابس وبذور وأدوات مدرسية وأجهزة طبية للمركز المصري الطبي، كما قدم الصندوق مساعدات غذائية وأدوية وأجهزة طبية، وأضافت إن الصندوق قام بتنظيم دورات تدريبية في مجالات الدبلوماسية والقضاء والزراعة والري والصحة والإعلام والصحافة والأشعة والتحاليل بإجمالي 526 متدربا. كما أوفد 85 خبيرا في مجالات الطب والتدريس والهندسة والصيدلة ومدربين للألعاب الرياضية، منهم 26 خبيرا لدي بوروندي، و6 في كينيا و8 في إثيوبيا و7 في أوغندا و26 خبيرا في تنزانيا و6 في جنوب السودان ومثلهم في رواندا. وأشارت السفيرة فاطمة إلي أن الصندوق تحمل نفقات منح دراسية 30 دارسا من دول الحوض في مجالات الموارد المائية والمركز الديموغرافي، كما تم ايفاد قوافل طبية إلي اريتريا وأثيوبيا، و4 قوافل للسودان، ويجري الإعداد لإيفاد قوافل طبية لمدينة واو جنوب السودان، علي أن يتم ارسال قافلتين طبيتين لجنوب السودان كل شهرين. وفي سياق آخر بحضور أكثر من 40 سفيراً أوروبيا عقد السفير أحمد فتح الله مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية أمس اجتماعا مع السفراء الأوروبيين المعتمدين لدي مصر حضره السفير محمد مصطفي كمال مساعد وزير الخارجية للشئون البرلمانية والسفير رضا بيبرس مساعد وزير الخارجية لشئون حوض النيل. قال فتح الله أن الدول الأوروبية طلبت ضرورة اتخاذ موقف حيال استئناف إسرائيل نشاطها الاستيطاني وتأثير ذلك علي المفاوضات المباشرة كما تم التأكيد علي أن عدم قيام إسرائيل بتجميد الاستيطان لن يؤثر فقط علي منطقة الشرق الأوسط بل سيمتد تأثيره إلي أوروبا خاصة أنها متاخمة للشرق الأوسط، ولفت إلي أنه كما لمصر مصلحة في حل المشكلة الفلسطينية فلأوروبا أيضا نفس المصلحة وهو ما يفرض عليها لعب دور مؤثر في دفع إسرائيل لتجميد الاستيطان. وأشار مساعد وزير الخارجية إلي أن انعكاسات الوضع في المنطقة علي الموضوعات التي تهم الجانبين العربي والأوروبي مثل الاتحاد من أجل المتوسط والتعاون بين الجانبين في جميع المجالات التجارية أو الاقتصادية أو السياحية، لافتا إلي أن الجانب السياسي لتلك العلاقات قد يؤثر علي جميع هذه الانشطة. وقال السفير فتح الله إن هذا الاجتماع كان بمثابة رسالة واضحة من مصر إلي سفراء الدول الأوروبية علي أن يتم نقلها إلي حكوماتهم لاتخاذ موقف تجاه النشاط الاسرائيلي، مشيرا إلي أن الفرصة مازالت أمامهم للتحرك قبل اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية الجمعة المقبل. وأشار «فتح الله» إلي أنه تم التطرق أيضا إلي ملف حوض النيل أثناء الاجتماع، لافتا إلي أنه تم التطرق إلي المشروعات التي تقوم بها بعض دول حوض النيل بدعم من المانحين الأوروبيين وتم تعريف السفراء بالخطورة السياسية لدعم بعض المشروعات المائية. ونقل فتح الله للسفراء الأوروبيين الشكاوي التي وصلت وزارة الخارجية من مواطنين مصريين حول سوء معاملتهم من قبل الموظفين المحليين في السفارات الاوروبية. وأكد أن هذه الشكاوي ليست فردية كما شدد علي أن الموظفين المصريين في السفارات الأوروبية بصرف النظر عن كونهم مصريين إلا أنهم يخضعون لإدارة السفير وبالتالي يجب علي السفراء الأوروبيين اصدار تعليمات واضحة لهؤلاء الموظفين بحسن معاملة المصريين. ونفي السفير فتح الله أن يكون اجتماعه مع السفراء الأوروبيين جاء في شكل استدعاء رسمي من وزارة الخارجية وقال إنه مجرد اجتماع دوري تم التعجيل به.