فيما رفضت عناصر حركية فاعلة بأمانات الحزب الناصري بالمحافظات تناسي العداء التاريخي مع الجماعة المحظورة قانونا المعروفة باسم الإخوان بعد تورطهم في محاولة اغتيال الزعيم جمال عبد الناصر طالب عدد آخر من أعضاء الحزب بالتنسيق معهم. فيما رفض آخرون وجود أي نوع من التنسيق الانتخابي مقابل قصره فقط علي مطالب الاصلاح والتغيير السياسي في مصر. وقال صلاح عساف أمين العمل الجماهيري بأمانة الحزب بالإسكندرية إن التنسيق مع جماعة الإخوان المحظورة أمر مرفوض تمامًا، وأنه رفض الاستماع إلي الأصوات المطالبة بالتعاون مع الجماعة داخل المحافظة، لكنه ينتظر في حالة ما إذا سقط أحد من أعضاء الحزب في فخ الإخوان بشكل رسمي سواء بالاجتماع معهم أو التنسيق أو التأييد لأي من مرشحيهم. وهدد أمين العمل الجماهيري بناصري الإسكندرية أنه سيدعو لفصل كل من يرتكب هذا العمل الذي يتنافي مع ما يسعي ويطالب به الحزب، موضحًا أنه يعتبر الجماعة مجموعة ما شبه متسترة بالدين. وكشف عساف عن أنه كمرشح للحزب بدائرة المنتزه يواجه النائب الحالي للمحظورة علي مقعد الإخوان مصطفي محمد، لافتًا إلي ضعف فرص فوزه بالمقعد مرة أخري نظرًا لعدم وجود إقبال عليهم من المواطنين بعد أن تأكدوا من أن نواب الجماعة لم يقدموا لهم شيئًا مفيدًا طوال الدورة البرلمانية الماضية. بينما أبدي محمد سنوسي أمين مساعد الحزب بأسوان موافقته علي فكرة التنسيق مع الجماعة المحظورة استنادًا إلي مبدأ التعاون بين القوي السياسية ضد الحزب الوطني. وقال سنوسي إنه رغم الاختلاف التاريخي بين الطرفين، إلا أنه لا مانع من إعادة أوجه التعاون خاصة مع اعتراف الجماعة بأخطائها الماضية، مؤكدا أنه كان من مؤيدي مقاطعة الانتخابات منذ البداية، لكنه تراجع عندما وجد أحزاب المعارضة الأخري أعلنت خوضها الانتخابات. وهذا لأنه لا جدوي من المقاطعة إن لم تكن مقاطعة عامة، خاصة أن المستقلين الذين ينجحون في الانتخابات سرعان ما ينضمون للحزب الوطني بعد فوزهم مباشرة. وأوضح أن الحزب لديه 5 مرشحين علي المقاعد العامة في الدائرة الأولي و3 مرشحين في الدائرة الثالثة مركز ادفو هم سعيد عبدالقادر وعلاء عرجون ومحمود عمر عوض الله و3 علي مقاعد الكوتة منهم ثريا عبدون من الدائرة الثانية وعلية طنطاوي من الدائرة الثالثة، لافتا إلي أن الحزب بصدد اختيار مرشح واحد في كل دائرة ومرشحة واحدة للكوتة. وأكد فاروق العشري القيادي الناصري أنه لا مانع من التعاون والتنسيق مع الإخوان فيما يتعلق بالقضايا السياسية والجماهيرية والإصلاح السياسي فقط في حين لا أمل من التوافق معهم في أي تنسيق انتخابي لفشل كل التجارب السابقة واستحالة تنازل الإخوان عن مصالحهم من أجل مرشحي أي أحزاب أخري. وأوضح أن هناك انقسامًا داخل الحزب بين قياداته وقيادات المحافظات حول التنسيق مع الإخوان، خاصة أن هناك مجموعة متمسكة بموقفها العدائي من الجماعة منذ تورطهم في محاولات اغتيال الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وتوقف عند الخلافات القديمة. ويوافق العشري علي التنسيق الجماهيري معهم الذي كان اتجاهًا سابقًا للحزب منذ تأسيسه من خلال لجنة التنسيق بين الأحزاب بما فيهما الإخوان وكان لها نتائج إيجابية ومثمرة في القضايا الجماهيرية دون التطرق للتعاون خلال أي معارك انتخابية.