في يوم دموي جديد بباكستان لقي 22 شخصاً وأصيب آخرون في هجوم علي مصنع للألعاب النارية بمدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب الباكستاني وثلاث غارات نفذتها طائرات أمريكية بدون طيار. وأوضحت الشرطة الباكستانية أن الحادث الأول وقع داخل منزل يستخدم مصنعاً للألعاب النارية بصفة غير شرعية، مشيرة إلي أن الانفجار أسفر عن انهيار جزئي لمبني المنزل إلي جانب سقوط القتلي والجرحي. في الوقت نفسه، أكد مسئولون ومصادر استخباراتية باكستانية أن طائرات بدون طيار، يعتقد أنها أمريكية، نفذت ثلاث غارات علي الأقل، في منطقة القبائل المحاذية للحدود مع أفغانستان، مما أسفر عن سقوط ما يزيد علي 18 قتيلاً. وبحسب المصادر فقد سقط عشرة قتلي نتيجة قصف صاروخي استهدف منزلاً يعتقد أنه كان يضم عدداً من العناصر المسلحة الموالية لحركة طالبان، فيما قُتل أربعة آخرون في قصف استهدف سيارة، وسقط أربعة قتلي آخرون بقصف استهدف منزلاً آخر بذات المنطقة. وأشارت المصادر الباكستانية إلي أن الغارات الثلاث وقعت جميعها في بلدة "داتا خيل"، التي تبعد نحو 45 كيلومتراً عن غرب مدينة "ميران شاه"، كبري مدن إقليم "شمال وزيرستان"، أحد الأقاليم السبعة التي تُشكل منطقة القبائل، المحاذية للحدود مع أفغانستان. وطلب مسئولو الاستخبارات الباكستانية عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لأنهم غير مخولين بالتحدث إلي وسائل الإعلام، كما أن هذه الغارات الثلاث التي حدثت، تُعد تصعيداً باتجاه شن المزيد من هذه الهجمات العابرة للحدود داخل الأراضي الباكستانية. يشار إلي أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي القوة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك تقنية طائرات الاستطلاع من دون طيار القادرة علي شن هجمات صاروخية، يتم توجيهها من بعد. وفي كابول، أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان مقتل اثنين من جنودها، وذلك في هجمات منفصلة بالبلاد. وذكرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية أن أحد الجنديين قد لقي مصرعه أمس في اشتباكات اندلعت مع مسلحين شمال أفغانستان، مشيرة إلي أن الجندي الثاني قد لقي مصرعه في هجوم بقنبلة تعرض لها جنوب البلاد أمس الأول. ولم تعلن قوات الناتو عن هوية الجنديين أو جنسيتهما بعد، وذلك لحين إبلاغ ذويهما. وبمقتل هذين الجنديين، يرتفع عدد القتلي في صفوف قوات الناتو في أفغانستان في أول ثلاثة أيام من شهر أكتوبر الجاري إلي سبعة جنود. ومن جهة أخري، وصلت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد أمس إلي أفغانستان في زيارة مفاجئة لكابول ، حيث ينتشر نحو 1550 عسكريا استراليا في اطار القوة الدولية للمساعدة علي احلال الامن في افغانستان (ايساف)، وذلك في أول زيارة لها إلي الخارج منذ تولت تولت رئاسة الحكومة خلفا لكيفن راد في يونيو الماضي.