أثار انفراد «روزاليوسف» في الأسبوع الماضي بنشر موازنة «بيت العمال» ردودًا واسعة داخل الحركة النقابية وسط مطالبات بمحاسبة قيادات الاتحاد علي المبالغ الكبيرة التي تصرف من أموال العمال التي تصل لحوالي 16 مليون جنيه سنوياً. واعترضت أمانة الصندوق بالاتحاد علي تسريب البيانات المالية باعتبارها سرية تخص عمل الأمانة وتم إبلاغ حسين مجاور رئيس الاتحاد بهذه الاعتراضات للتأكيد علي مسئولية أعضاء مجلس إدارة الاتحاد عن هذه التسريبات، فيما أكدت مصادر أن الاتحاد يدرس حظر منح بيانات مالية لأعضائه حتي لا يتم إثارة أزمات حولها. من جانبه قال إسماعيل فهمي أمين صندوق اتحاد العمال في تصريحات ل«روزاليوسف» أنه لا توجد أزمة مالية بالاتحاد وأن هناك ودائع يمتلكها الاتحاد في بنوك مصر والقاهرة والتنمية الصناعية والعمال مشيراً إلي أن الاتحاديسعي إلي استثمار أمواله وأصوله بشكل أفضل لتعويض الفارق بين المصروفات والإيرادات بما يحقق مزيداً من الايرادات للحركة النقابية ويضمن استثمار أموالها بشكل آمن. وحول تزايد مصروفات الاتحاد في بدلات السفر الخاصة بقياداته كشف أمين الصندوق عن وجود طلبات لديه للحصول علي تأشيرات للسفر لبعض أعضاء وقيادات الاتحاد لكنه يرفض التوقيع عليها لعدم إدراج مبالغ خاصة بها في الموازنة. وأوضح أن الاتحاد يتكلف إعانات مالية عديدة للعمال المتضررين من إدارات شركاتهم وأنه تم صرف مبلغ 3 ملايين جنيه للعمال المتضررين بقطاع الغزل والنسيج الذين تم فصلهم من شركاتهم بجانب مبالغ أخري منحها الاتحاد لعدد من العمال بالشركات التابعة لنقابة الزراعة. وأضاف «لا يزعجني نشر أي بيانات مالية عن موازنة الاتحاد ولكن لدي انتقادات عديدة حول تسريب هذه البيانات من بعض أعضاء الاتحاد، لافتاً إلي أن تزايد مصروفات السيارات في الموازنة يرجع إلي وجود سيارات موديلات قديمة بعضها منذ عام 1987 بجانب ارتفاع سعر قطع الغيار والمصنعيات والبنزين، وقد حصلت أمانة الصندوق علي قرار من مجلس إدارة الاتحاد والجمعية العمومية لبيع السيارات بهدف تقليل النفقات موضحاً أن الاتحاد إذا لم يستثمر أمواله بشكل صحيح كان من الممكن أن تحدث الأزمات مالية التي يتحدث عنها البعض. وأشار أمين الصندوق إلي أن الاتحاد لا يتأخر في صرف مرتبات وحوافز العاملين به بل يتم صرف مكافآت لهم في مناسبات عديدة وأن المطالبات بالحصول علي بدل ملابس للعاملين لا يتم استخدامه بشكل صحيح ولذلك تم التراجع عن توفير هذا الزي للعاملين.