أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أمس الأول مقتل نحو 100 شرطي وجرح 200 آخرين في كل شهر من الشهور الستة الماضية في هجمات شنتها حركة طالبان في أفغانستان. وقال الناطق باسم الوزارة زاماراي بشاري في مؤتمر صحفي إن "إجمالي 595 شرطيا استشهدوا وجرح 1345 آخرين خلال الستة أشهر الماضية في البلاد". وتقول وكالة الأنباء الألمانية إن قوات الشرطة الأفغانية تعاني من سوء التجهيز والتدريب وهي أكثر القوات عرضة للخطر في البلاد حيث إنها تتمركز في المناطق النائية، علما بأنها تشارك مع الجيش الأفغاني والقوات الأجنبية في محاربة مسلحي حركة طالبان، فضلا عن دورها في تنفيذ القانون. من ناحية أخري، أكدت وزارة الخارجية البريطانية فقدان أثر مواطنة بريطانية في افغانستان من دون تقديم مزيد من التفاصيل بشأن هويتها أو مكان فقدانها. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أمس عن متحدث باسم الوزارة في لندن قوله:"نعمل مع وكالات دولية أخري لاجراء تحقيق عاجل حول هذه المعلومات". وقالت مصادر أمنية ان المفقود امرأة تعمل في مجال الاغاثة، لحساب شركة أمريكية في افغانستان تحمل اسم "داي"، وخطف معها ثلاثة موظفين محليين. وقد تعرض موكبها المؤلف من سيارتين لهجوم في ولاية كونار شرق افغانستان من جانب متمردين اخذوا الركاب رهائن. وقال مسئول أمني إن المخطوفين الاربعة اقتيدوا سيرا علي الاقدام إلي منطقة جبلية، وأن القوات الأمنية أطلقت عملية تمشيط للمنطقة بمساعدة كبار رجال القبائل. علي صعيد مختلف، لقي 40 مسلحا باكستانيا مصرعهم نتيجة هجوم شنته مروحيتا أباتشي تابعتان لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في الأراضي الباكستانية عبر الحدود مع أفغانستان، رداً علي الهجوم الذي شنه بعض المسلحين علي مركز لقوات الأمن في منطقة نائية في إقليم خوست الأفغاني. ومن جانبه، أكد مات سومرز المتحدث باسم قوة المعاونة الامنية الدولية "ايساف" التابعة للحلف أمس الأول أن الطائرتين نفذتا الهجوم بعد دخول الاراضي الباكستانية، وإنه تم تطبيق قواعد الاشتباك الخاصة بالتحالف حين عبرت المروحيتان إلي باكستان. ولم يحدد سومرز الدولة التي شاركت الولاياتالمتحدة - العضو الوحيد بالتحالف الذي يستخدم مروحيات أباتشي- في ملاحقة المسلحين.