كتب: إبراهيم جاد أشرف أبو الريش حسام سعداوى مايكل عادل فريدة محمد فيما تواصلت ردود الأفعال حول تصريحات الانبا بيشوي المثيرة للفتنة والتي داعا فيها لمراجعة آيات قرآنية زاعمًا إضافتها للقرآن الكريم بعد وفاة الرسول محمد، استبعدت مصادر كنسية إخضاع البابا شنودة «بيشوي» الذي يشغل سكرتارية المجمع المقدس لتحقيق كنسي وأرجعت المصادر ذلك لإسراع بيشوي في الاتصال بالبابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية بالعباسية ونفيه ما نسب إليه، مؤكدا أن تصريحاته فهمت خطأ وأنه مستهدف. وكشفت المصادر أن البابا شنودة طلب ملفا كاملا حول جميع تغطيات وسائل الإعلام وما صدر عنها بشأن الأزمة، حيث تسلم الملف خلال تواجده بدير الانبا بيشوي بوادي النطرون أمس الأول، فيما لجأ بيشوي إلي مطالبة عدد من الأساقفة المشاركين في مؤتمر تثبيت العقيدة بمناصرته ما دفعهم إلي إرسال خطابات للبابا تقول إن الأنبا بيشوي لم يقصد الإساءة للمسلمين. «الأعلي» يتدخل اجتمعت هيئة مكتب المجلس الأعلي للصحافة برئاسة السيد صفوت الشريف رئيس المجلس وبحثت التأثيرات السلبية لما نشر ببعض الصحف علي الوحدة الوطنية وقررت تشكيل لجنة برئاسة صلاح منتصر وكيل المجلس لدراسة الموضوع علي أساس مناشدة هذه الصحف مراعاة الصالح الوطني وبث روح الوفاق لدعم النسيج الوطني. فيما أصدر الانبا بيشوي أمس بياناً تراجع فيه عن تصريحاته، مؤكدًا أنه يتفق مع بيان مجمع البحوث الإسلامية باعتبار أن العقائد الدينية للمصريين جميعًا خط أحمر فلا يجوز المساس به من قريب أو بعيد مشيرًا في بيانه، أنه حريص علي سلامة الوطن بمسلميه ومسيحييه، مناديًا بمبدأ عدم تجريح الأديان ورموزها وعدم المساس بالديانة الإسلامية علي وجه الخصوص، مشيرًا إلي أنه أكد ذلك في لقائه الموسع بمؤتمر تثبيت العقيدة في الفيوم، قائلاً «ولم يرد ذكر القرآن الكريم فيما تكلمت به عن هذه المحاضرة». يأتي ذلك في الوقت الذي أصدر فيه مجمع البحوث الإسلامية بيانا بعد اجتماع استمر 3 ساعات أمس الأول معربا فيه «عن صدمته بما نشر أخيرًا منسوبًا إلي أحد كبار رجال الكنيسة الأرثوذكسية بمصر من طعن علي القرآن وتزييف علي علماء المسلمين الأمر الذي أثار غضب جماهير المسلمين، في مصر وخارجها واستنكار عقلاء المسيحيين في مصر علي وجه الخصوص بحسب البيان الذي أضاف «هذا وإن رفض مجمع البحوث الإسلامية هذه التصرفات غير المسئولة إنما ينبع أولاً من حرصه علي أمن الوطن بمسلميه ومسيحييه وحماية الوحدة الوطنية ومواجهة الفتن التي يمكن أن تثيرها هذه التصرفات التي تهدد أمن الوطن واستقراره». خط أحمر وفي سياق متصل اصدر الدكتور سالم عبدالجليل رئيس قطاع الدعوة بالأوقاف بيانًا أمس ردًا علي تشكيك الانبا بيشوي في بعض آيات القرآن الكريم. أكد خلاله أن القرآن محفوظ من الله ويستحيل وجود حرف واحد منه ليس من كلام الله. وأضاف : أن القرآن تم جمعه بالكامل في صدور الصحابة حفظًا عن ظهر قلب في حياة الرسول ولم يلحق النبي بالرفيق الأعلي إلا والقرآن مكتوب من الصحابة وقام سيدنا عثمان بجمعه من صدور الصحابة في مصحف واحد. محاكمة عاجلة وشدد البيان علي أن الجميع يجب أن يعرف أن عقيدة المسلمين خط أحمر لا يجوز علي الإطلاق لأحد من غير المسلمين مناقشتها وإدلاء الرأي حولها لأنها عقيدة وكما أننا لا نناقش عقائد غير المسلمين فلا يجوز مناقشة عقيدة المسلمين من غير المسلمين. وشدد القس جوهر عزمي عضو اللجنة التنفيذية السنودسية بالكنيسة الإنجيلية علي ضرورة التدخل السيادي من رئيس الجمهورية لوقف لعب ممثلي بعض المؤسسات الدينية علي وتر الفتنة الطائفية. داعيًا لتقنين المحاكمة العاجلة لما يهدد الأمن القومي من تصريحات رجال الدين مطالبا باعتذار الانبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس ود.سليم العوا عما صدر منهما من تصريحات وتفعيل ميثاق شرف جديد بين القيادات الدينية يقوم علي التهدئة ووأد الفتنة الطائفية في مواجهة الجماعات التي لا تريد الخير لمصر، واستطرد «مجمع البحوث محق فيما صدر عنه وتصريحات بيشوي غير حكيمة لأننا لا نريد أن يكون البلد علي صفيح ساخن. وقال القمص سرجيوس سرجيوس وكيل عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس: بيان مجمع البحوث يخدم صالح الوطن معتبرًا الحل في التعقل والحكمة، مستطردًا «ما يحدث زوبعة» ويجب تدخل عقلاء البلد مثل الشيخ أحمد الطيب والبابا شنودة. يأتي ذلك في الوقت الذي سعت فيه جمعيات متطرفة للعزف علي أوتار الفتنة حيث شنت الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية إحدي جمعيات أقباط المهجر هجومًا علي الأزهر الشريف.