صرح بن رودز نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بأن الرئيس باراك أوباما سيدعو طهران مجددا إلي العودة إلي طاولة المفاوضات وانتهاج سياسة الباب المفتوح لتحسين علاقاتها مع المجتمع الدولي وذلك خلال خطابه المقرر إلقاؤه خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة غدا وهذا إذا ما أظهرت إيران نواياها السلمية بشأن برنامجها النووي وأضاف رودز أن برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم سوف يكلفها الكثير إذا لم تف بالتزاماتها الدولية مؤكدا أن تأثير العقوبات المالية والاقتصادية المفروضة علي إيران أكثر مما كان متوقعا. من جانبه، أعلن فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لم تطالب بتغيير النظام في إيران عندما دعت قادة مسئولين إلي تسلم زمام الأمور. جاء ذلك بعد تصريحات كلينتون التي أثارت جدلا حيث أعربت عن قلقها من تزايد النفوذ العسكري في إيران ودعت الشعب الإيراني إلي مقاومة هذا النفوذ الذي وصفته كلينتون بالمتنامي. من جانب آخر، أعلن هوارد بيرمان رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي أمس الأول أنه سيحث إدارة أوباما علي التحقيق في أن تكون شركات نفط صينية تخالف العقوبات الأمريكيةالجديدة علي إيران وسط تنام ملحوظ للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة. كما رفضت الولاياتالمتحدة فكرة تبادل معتقلين مع إيران وذلك بعد أن دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلي الإفراج عن ثمانية إيرانيين محتجزين في الولاياتالمتحدة مقابل المواطنين الأمريكيين المعتقلين في طهران بتهمة التجسس. من جانب آخر، قال إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي إن إيران تستمر في مخادعة العالم بأسره والمضي قدما في مشروعها النووي العسكري رغم أن العقوبات الدولية تؤثر عليها. وشدد باراك علي أن جميع الخيارات يجب أن تبقي علي الطاولة. واجتمع باراك أمس الأول في البيت الأبيض بمستشار الرئيس الأمريكي لشئون الأمن القومي جيم جونز لبحث التطورات المتصلة بالأنشطة النووية الايرانية. وفي الشأن الداخلي، اعتبرت الحكومة الإيرانية أمس أن الانشقاق الأخير للعديد من الدبلوماسيين في أوروبا لا ينبع من أسباب سياسية بل من مصالح خاصة ووصفتها بأنها مجرد حالات فردية. جاءت تلك التصريحات بعد تقدم فرزاد فرهنجيان وهو ملحق صحفي للسفارة الإيرانية في بروكسل الأسبوع الماضي بطلب اللجوء السياسي إلي النرويج باعتباره صوتاً للمعارضة وكذلك المسئول الثاني في السفارة الإيرانية في هلسنكي حسين علي زاده حيث أعلن في وقت سابق من الشهر الحالي طلب اللجوء إلي فنلندا قائلا إن معظم الدبلوماسيين الإيرانيين أصبحوا مناهضين للنظام. ومن جهة أخري، ذكرت مواقع إلكترونية تابعة للمعارضة الإيرانية أمس إن المدون الكندي الإيراني الأصل حسين درخشان ربما يواجه عقوبة الإعدام علي خلفية اتهامه بالتجسس لصالح إسرائيل.