منذ استقلال كازاخستان عن الاتحاد السوفيتي عام 1991 وهي تسعي إلي علاقات واسعة وقوية مع الدول الأخري كونها دولة مستقلة ذات سيادة، وكانت مصر في طليعة الدول التي مدت جسور التعاون مع كازاخستان، وإن كان التعاون التجاري يحتاج إلي دفعة قوية من البلدين، «روزاليوسف» أجرت حوارا مع «محمد خلاف» المستشار التجاري المصري في كازاخستان حول حجم التبادل التجاري والمنتجات المتبادلة والعديد من الأمور علي النحو التالي: كيف تري مستوي التعاون الاقتصادي بين مصر وكازاخستان؟ - في بداية عام 2007 كان حجم التجارة مع كازاخستان 10 ملايين دولار فكانت مصر تصدر منتجات قيمتها 3 ملايين دولار أغلبها أدوية بشرية وبيطرية، حيث لديهم نقص في هذا القطاع، وتستورد بما يوازي 7 ملايين تشمل الحديد ومنتجاته التي تتميز بها كازاخستان، وفي العام الماضي ارتفعت صادرات مصر إلي كازاخستان لتصل إلي 14 مليون دولار منها 5 ملايين من عوائد تصدير برتقال. وماذا عن القمح الكازاخي هل يدخل في التبادل التجاري بين البلدين؟ - في عام 2007 بدأنا إجراءات استيراد القمح من كازاخستان حتي تم استيراد حصص منه مطلع عام 2008 عندما استوردنا مليون طن لترتفع معها صادرات كازاخستان إلي مصر إلي 240 مليون دولار من بينها 230 مليون دولار قمحاً، وفي عام 2009 انخفض التبادل التجاري من 240 مليون دولار إلي 15 مليون دولار بسبب توقف استيراد القمح من هناك مرة أخري. ما هي مميزات القمح الكازاخي ولماذا لا تستورده مصر بانتظام؟ - كازاخستان تنتج قمحا ذو جودة عالية يحتوي علي أكبر نسبة بروتين في العالم ولا يعيق مصر عن استيراده إلا ارتفاع سعره، بالإضافة إلي مشكلة النقل التي ترتفع تكلفته لأن كازاخستان لا تمتلك أية موانئ بحرية. ما هي فرص الاستثمار المصري المتاحة في كازاخستان؟ - لم يخترق الاستثمار المصري كازاخستان حتي الآن علي عكس الاستثمار التركي الذي تواجد في كل المجالات الاستثمارية بما فيها الفنادق والسياحة وهو ما يستلزم القيام بجهد كبير لاختراق المستثمرين المصريين هذه البقعة الاستثمارية الخصبة الزاخرة باحتياطات البترول والغاز بدرجة كبيرة جدا فهي تنتج 2 مليون برميل يوميا كما أنها من المقرر أن تصبح عام 2014 في المرتبة الثانية عالميا إنتاجا للبترول بعد المملكة العربية السعودية. معني ذلك أنه لا توجد شركات مصرية عاملة هنا؟ - توجد فقط 3 شركات مصرية لها تمثيل في كازاخستان وجميعها في مجال الأدوية، كما ستفتتح شركة السويدي للكابلات مصنعا خاصا بها هنا.