منحت وزارة الزراعة منذ سنوات تراخيص لعدد من المستثمرين لإقامة حدائق حيوان علي أراضيهم المستصلحة، وحسب المصادر فإن الوزارة لم تشترط ضرورة وجود «بيطري» بشكل دائم، واكتفت بزيارة أطباء هيئة الخدمات البيطرية لتلك الحدائق كل 4 شهور. ويبدو أن الوزارة لم تكتف بالمنتجعات السياحية علي طريق مصر «اسكندرية الصحراوي» فقد حصلت «قرية الأسد» بطريق مصر- الإسكندرية الصحراوي علي ترخيص كازينو سياحي ملحق به حديقة حيوانات صغيرة وفي زيارة روزاليوسف تبين وجود معظم أنواع الحيوانات بحديقة حيوانات الجيزة دون أي اختلاف والمسافات بين الأقفاص صغيرة والمشرفون عمال عاديون غير متخصصين ولا يوجد من يشرح للزوار أي معلومات عن تلك الحيوانات. في الناحية الأخري وعلي مقربة من قرية الأسد هناك حديقة «أفريكا بارك» وهي مصممة علي نظام السفاري، فالحيوانات فيها طليقة وتقع الحديقة علي مساحة شاسعة من الأراضي، وتشمل بحيرات وشلالات مياه صناعية من آبار جوفية. وعن موقف تلك الحدائق يقول الدكتور نبيل صدقي رئيس إدارة حدائق الحيوان بوزارة الزراعة إنها حاصلة علي تراخيص من هيئة الخدمات البيطرية يتم تجديدها سنويا لافتا الي أن الإدارة تقوم بالمتابعة الفنية لهذه الحدائق وإبداء الملاحظات خلال زيارات تقوم بها كل 3 أو أربعة شهور. وقال إن الإدارة تقدم لهذه الحدائق المشورة دون مقابل، لذا فإن علي أصحابها الالتزام لأنه في حالة مخالفة التعليمات قد يتعرضون لعدم تجديد التراخيص وستكون الخطوة التالية هي مصادرة الحيوانات، وأشار إلي أن الإدارة لديها حصر شامل بحيوانات تلك الحدائق ولديها أكواد خاصة بها لأنها تقع ضمن إتفاقيات دولية لحماية الحيوان. وأوضح رئيس إدارة حدائق الحيوان بوزارة الزراعة أن قلة خبرة العاملين بهذه الحدائق قد تؤدي لتدمير الحالة النفسية للحيوانات، وهو العامل الذي لايعترف به المصريون ويستهزئون به، مشيراً إلي أن الحيوان إذا تمتع بحالة نفسية جيدة فإن جهازه المناعي سيكون جيدا لذا لابد أن يهتم القائمون علي رعاية الحيوانات بالحدائق الخاصة بالعامل النفسي وأن يكونوا مدربين جيدًا.. وأضاف إن هناك العديد من حدائق الحيوان الخاصة بشرم الشيخ والغردقة. ومن جانبه طلب الدكتور ربيع فايد أستاذ رعاية الحيوان بجامعة القاهرة بضرورة إلزام وزارة الزراعة بأن يكون لدي تلك الحدائق طبيب بيطري لأنه من غير المعقول ترك هذه الحيوانات في أيدي غير المتخصصيين من العمال لأنها بكل الأحوال تمثل ثروة.