أثارت التعليمات التي أصدرتها وزارة الصحة بإشراف الصيادلة علي تصنيع وتداول الأدوية البيطرية غضب نقابة الأطباء البيطريين التي هددت بمقاضاة الوزارة ونقابة الصيادلة في حالة تنفيذ القرار الذي قالت إنه سيوثر علي مستقبل البيطريين ومهنتهم. وقال الدكتور فوزي الزهيري الأمين العام المساعد لنقابة الاطباء البيطريين إن النقابة سوف تعقد اجتماعا نهاية الشهر الجاري لمناقشة هذه الأزمة مهددا باتخاذ عدد من الاجراءات التصعيدية والاعتصام إذا لزم الأمر إذا ما أقدمت الوزارة علي حرمان البيطريين من حق أصيل لهم, حسب قوله. وأضاف أن وزارة الصحة تريد وضع المزيد من العراقيل في إنتاج وتصنيع واستيراد الادوية البيطرية لفرض مزيد من السيطرة والنفوذ علي ذلك القطاع الحيوي, بالاضافة إلي رغبتها في محاباة الصيادلة بعد أن أصبح شبح البطالة يهدد عددا كبيرا منهم. وقال إن هذا القرار له عدة اثار سلبية علي الأطباء البيطريين تتمثل في زيادة نسبة البطالة بينهم بالإضافة إلي خطورته علي سلامة وصحة المواطنين لان الاطباء البيطريين هم الأكثر علما ودراية بالتأثيرات الدوائية للأدوية البيطرية علي الحيوانات. وطالب الامين العام المساعد لنقابة الاطباء البيطريين بنقل الاشراف علي الادوية البيطرية من وزارة الصحة إلي هيئة الخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة. وأشار إلي أن نقابة الصيادلة بدأت في مخاطبة شركات ومصانع الأدوية بضرورة تعيين صيادلة للاشراف علي خطوط انتاج وتصنيع الأدوية البيطرية, لافتا إلي أن هذه المخاطبات غير قانونية, وأن النقابة سوف تضطر في حالة إقرار هذه الاشتراطات إلي مقاضاة وزارة الصحة ونقابة الصيادلة امام القضاء الاداري. في سياق متصل أكد الدكتور أحمد فرحات نقيب الاطباء البيطريين أن النقابة عقدت منذ أيام اجتماعا لمجلس النقابة حضره عدد كبير من أصحاب وممثلي شركات الأدوية البيطرية لمناقشة هذه المسألة. وقال ان النقابة قامت بصياغة عدد من الخطابات لارسالها لجميع المسئولين لتوضيح آثار هذا القرار علي الأطباء البيطريين والمهنة وعلي سلامة وصحة المواطنين.