التمر المنقوع في الماء أو اللبن من المشروبات الضرورية في شهر رمضان، حيث تحرص الأسر المصرية علي تناوله وقت الإفطار سواء كان جافا أو منقوعا باللبن لما له من فوائد عظيمة. وعلي الرغم من قرب انتهاء الشهر الكريم وانتهاء المخزون الخاص بالتمر القديم بمنازلنا، بدأت رحلة جني البلح من قبل «الفرازة» وهم من يجمعون البلح في نهاية أغسطس وأوائل سبتمبر من كل عام. يقول عبدالفتاح توفيق (تاجر أسواني) إن رحلة نضج البلح تبدأ في الأيام الحالية، حيث نقوم بشراء مجموعة من النخل نحو 50 أو 70 نخلة مختلفة الأنواع يطلق عليه «كرم» ثم يتم تجميع أصناف البلح كل علي حدة ثم يترك لكي يجف علي أرض صلبة يطلق عليها «المسطاح» وبعدها تبدأ عملية التنقية من خلال «الفرازة» وهم عمال متخصصون في تنقية البلح والتفرقة بين «الصيص» الذي يستخدم كعلف للحيوانات. ويوضع بعد ذلك علي حجارة رملية كبيرة ثم تبدأ عملية التبخير باستخدام أقراص طبية بدلا من «الرمادة» تراب الفرن وذلك بعد تغطيته بغطاء لا يسمح بدخول الهواء مطلقا ليتم بيعه «بالشوال» الواحد ب5 جنيهات في موسم بيع البلح.