في سرية تامة طلبت جهة إدارية بماسبيرو من نادية حليم رئيسة التليفزيون الحصول علي نسخة من ملف برنامج «100 مسا» من إنتاج القناة الأولي التابع لقطاع التليفزيون والذي تقدمه الأردنية ميس حمدان منذ بداية رمضان، التحقيق في علاقة البرنامج بشركة كاريزما اللبنانية التي سبق وطلبت أن تكون المنتج المنفذ له بميزانية 12 مليون جنيه وحصلت بالفعل علي موافقات مسئولي ماسبيرو في الأوراق الرسمية، إلا أنه تم إيقاف المفاوضات وتحويل البرنامج لإنتاج القناة الأولي بقطاع التليفزيون. وكشفت مصادر في التليفزيون إن ما أثار الموضوع هو وصول معلومات للجهات الرقابية أن مخرج البرنامج خالد شبانة رئيس قناة نايل كوميدي إحدي القنوات التي تعرض البرنامج قد رفض التوقيع علي الميزانيات الخاصة به بدون أسباب، ورفع مذكرة إلي نادية حليم رئيسة التليفزيون يطلب فيها الحصول علي مستحقاته المالية كاملة، كما رفض أيضًا التوقيع علي أي أوراق طلبتها منه بالشئون المالية بالتليفزيون متعلقة بالبرنامج، وأضافت مصادر داخل التليفزيون أن أوراق الميزانية الأولي التي حصلت شركة كاريزما علي موافقة بعض المسئولين عليها والتي قدرت بميزانية أولية 12 مليون جنيه حيث تصل تكلفة إنتاج الحلقة الواحدة إلي 245 ألف جنيه وهي أكبر من تكلفة حلقة البرنامج اليومي «مصر النهاردة» بالإضافة إلي أن الشركة وضعت مبلغ 300 ألف جنيه لديكور البرنامج وقد تمت الموافقة عليها بالفعل من جانب مسئول كبير ووقع علي كل الأوراق، إلا أن الخلاف غير المحدد الأسباب الذي وقع فجأة بين شركة كاريزما والمسئول الكبير وشركة فرح ميديا شريكتها الأولي في إنتاج البرنامج التي انسحبت بعد مشاهدة الحلقة التجريبية «البايلوت». وبناء علي هذه المشاكل قرر الاتحاد إسناد البرنامج إلي القناة الأولي بقطاع التليفزيون وإن كان هذا القرار ضد رغبة البعض داخل ماسبيرو وفريق عمل البرنامج الذي كانت ستختلف أجورهم بشدة بين جهة إنتاج خاصة وجهة من داخل ماسبيرو، وقد تم إعداد ميزانية تقديرية للحلقة ب45 ألف جنيه فقط أي هناك فرق في إنتاج الحلقة بين كاريزما والتليفزيون 200 ألف جنيه في كل حلقة ولاحظت الجهات الإدارية أن الرقم الأول الذي قدمته كاريزما فيه العديد من المبالغات ورغم ذلك حصلت علي توقيعات بعض المسئولين دون أي اعتراض فيها، كما ضم ملف الميزانية أيضا أن شركة كاريزما أحضرت فواتير خاصة بتأجير ما يسمي ب«بلد سكرين» وهي مجموعة الشاشات التي تقف عليها الفنانة وذلك مقابل 500 جنيه للمتر في اليوم، أما التأجير الذي تم من مدير الإنتاج التابع لقطاع التليفزيون فكان ب200 جنيه للمتر يوميا. علي جانب آخر صاحب البرنامج العديد من المشاكل بطلتها مقدمته ميس حمدان، حيث كانت تهدد كل فرد داخل الاستوديو بأنها صاحبة اتصالات قوية بالمسئولين داخل ماسبيرو، كما تم استئجار سيارة خاصة لها بسائق يحضرها يوميا من منزلها إلي الاستوديو. نادية حليم رئيسة التليفزيون تحاول إجراء اتصالات مع شبانة لاحتواء الأمر والحصول علي توقيعه علي الميزانية من أجل صرف المستحقات ولتهدئة الموقف قبل وصول الملف للجهات الرقابية، لكن بدون فائدة، حيث يصر شبانة علي الحصول علي أجره البالغ 120 ألف جنيه أي 4000 جنيه عن كل حلقة في رمضان، أما باقي الحلقات فسيتم تحديد أجرها بعد انتهاء البرنامج. المصادر أكدت أن ملف البرنامج الذي سيبدأ التحقيق فيه بعد العيد مباشرة قد يثير الكثير من الأزمات داخل ماسبيرو بسبب حجم التوقيعات الموجودة به علي الميزانية الأولية والملايين التي كانت ستهدر إذا استمر البرنامج مع كاريزما.