استحدثت بعض الجمعيات الأهلية أشكالاً جديدة للشنطة الرمضانية التقليدية مع النصف الثاني من رمضان فبدلا من الفول والسمن والفاصوليا فوجئنا باللحوم والدواجن وخدمة التوصيل. توضح سماح سلام مؤسسة إحدي الجمعيات بالإسكندرية أن الملاحظ علي جميع الشنط الرمضانية التي توزعها المساجد والجمعيات أو حتي كبري السوبر ماركت تعتمد علي توزيع البقوليات لأن سعرها مناسب ومفيد لكن عندما قمنا بسؤال المحتاجين اكتشفنا أنهم لا يفضلون الشنط التي تحتوي علي فول لأن تدميس الفول يستهلك قدرًا كبيرًا من الأنبوبة ولذا يقومون باستبدالها من العطار. وتضيف سماح أنها فوجئت أثناء جولتها في حي من الفقراء بأحد الأطفال يطلب منها «خذي الصلصة والمكرونة واديني فرخة من هنا قررت تغيير نمط الشنطة التقليدية، وقررت إضافة الدجاجة علي كل شنطة، لأنني لا أبحث عن الكم، ولكن إدخال السعادة علي الفقراء. وتضيف سماح قمت بتوزيع 300 شنطة مكونة من سمنة والشاي وأقوم بتوزيع الأرز لأن أهالي الإسكندرية يفضلونه، والمكرونة والصلصة لفقراء القري المحيطة بالإسكندرية كذلك يتم تبديل الدجاجة باللحم لهذه القري لأنها أكثر شعبية وقبولا. وأكدت أن العام الماضي قامت بتوزيع نصف كيلو لحم بلدي في كل شنطة لكن بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار تم توزيع اللحوم المستوردة من أجود الأنواع. علي الجانب الآخر ابتكرت إحدي الجمعيات فكرة كوبونات رمضان بديلا عن الشنطة، وتقوم علي منح كل أسرة محتاجة كوبونًا بقيمة 50 جنيهًا، يتم صرفه من السوبر ماركت المتفق عليه. ويؤكد القائمون علي الفكرة أن الهدف من الكوبونات هو ترك الحرية للفقراء لشراء احتياجاتهم وليس إلزامهم بأصناف محددة خاصة بعد انتشار فكرة استبدال السلع الموزعة في الشنط بأخري. من جانب آخر ابتكرت إحدي الجمعيات فكرة توصيل الشنط الرمضانية «ديليفري» لبيوت المحتاجين، وتقوم علي تحديد الأسر المحتاجة وتلافيا لحالة الزحام والتكدس المعتاد علي الجميعات والذي يصل لطوابير خاصة مع صغر مساحة الجمعية وقلة عدد الأفراد بالجمعية تم استحداث فكرة شنط رمضانية ديليفري. وأشار القائمون علي هذه الفكرة أنها لاقت استحسان المحتاجين لأنها رفعت عنهم الحرج والسؤال علي الجمعيات خاصة مع ثقل وزنها والذي يصل إلي 5 كيلو جرامات.