فن خيال الظل فن مصري أصيل وهو البداية الأولي لفن السينما وبني وجدان أجيال كاملة حيث علمها كيف تتخيل ولكن سرعان ما تناسيناه مع وفاة رواده.. لكن قلائل ما زالوا يتذكرونه ولأهميته وضعته مكتبة الإسكندرية علي قائمة الأنشطة الفنية التي تقدمها للأطفال في شهر رمضان. وفي ورش خيال الظل يجتمع أطفال لا تتجاوز أعمارهم الخامسة عشرة ولكن إبداعهم يفوق كثيرًا هذا العمر حيث يستبدلون قطع الجلد صعبة التقطيع بألواح البلاستيك الملون التي يتفننون في تقطيعها وابتكار أجمل الأشكال ليس ذلك فقط ولكنهم يبتكرون وحدات تصلح لأن تكون جزءا من العرض المسرحي الذي يقدمونه في نهاية الورشة، وذلك وفق ما أشار محمد إكيابي المشرف علي النشاط الفني بمكتبة الإسكندرية والذي أوضح أن هذا النشاط نجح في تقديم 6 عروض مسرحية متنوعة في موضوعاتها ما بين قصص الحيوانات والروايات الشعبية وأشهرها قصة «السلطانية». يضاف إلي نماذج خيال الظل عرائس عادية وماريونيت من تصميم الأطفال أيضا، ويشارك في إعداد المسرحية المخرج المسرحي محمد عبدالقادر ولا تزيد مدة العروض علي 20 دقيقة يصاحبها موسيقي حية للعازفين الصغار. محمد إكيابي أكد علي أن الهدف الأساسي من الورشة هو إحياء التراث بلمحة جديدة، فمن المعروف أن فن خيال الظل موجود في مصر منذ بداية عهد الفاطميين حيث وفد إلينا من بلاد الهند والصين ولكنه تطور في مصر حتي أصبح وسيلة لاذعة لنقد الحكام لذلك تذكر إحدي الحقائق التاريخية كما يقول إكيابي أن أحد الحاكمين حرق عرائس خيال الظل وطارد فنانيها.