لاقت دعوة اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط السلطة الفلسطينية وإسرائيل إلي العودة للمفاوضات المباشرة ترحيبًا دوليا من عدة أطراف حيث عبرت كل من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا عن ترحيبها بالدعوة التي ستستأنف المفاوضات بموجبها في واشنطن في الثاني من سبتمبر المقبل. واعتبر وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني هذه الدعوة «تطورًا إيجابيا بالغ الأهمية» معربا عن أمله في أن يكون الفلسطينيون والإسرائيليون علي استعداد لتحمل مسئولياتهم المهمة لمواجهة وتجاوز العقد المفصلية في المفاوضات، وصولا إلي سلام دائم علي أساس مبدأ الدولتين والشعبين. بينما قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بيان له إنه دائما ما كان يحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس علي الحوار، مؤكدًا اعتزام بلاده «التعاون مع شركائها الأوروبيين لدعم عملية السلام الجديدة». وأشار ساركوزي إلي أنه سيتم التفكير في عقد مؤتمر للدول المانحة لإعمار الدولة الفلسطينية المقبلة وذلك حال حدوث تقدم ملموس في المحادثات. وبدورها اعتبرت بريطانيا الانتقال إلي مفاوضات مباشرة «خطوة شجاعة». وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن حل الدولتين هو «الأمل الوحيد للتوصل إلي سلام وأمن دائمين» ودعا جميع الأطراف إلي «الكف عن أي نشاطات قد تؤدي لتقويض المفاوضات». من جانبه وصف وزير خارجية ألمانيا جيدو فيستر فيله الدعوة للمحادثات المباشرة بأنها إشارة مهمة لتحقيق تقدم سريع للحل القائم علي أساس دولتين علي صعيد آخر أفادت صحف إسرائيلية بأن الشرطة العسكرية اعتقلت خمسة جنود علي خلفية التقاطهم صورًا مع معتقلين فلسطينيين. وقالت الصحف إن الشرطة وجهت للجنود تهمة التصرف غير اللائق خلال تنفيذ عملية عسكرية وذلك بعد ضبط صور علي هواتفهم الخلوية، كما وجهت لاثنين من الجنود تهمة تعاطي المخدرات. وبدأ التحقيق في القضية بعد وصول معلومات إلي قائد الكتيبة وتم تمديد اعتقال أربعة جنود لمدة أربعة أيام وستنظر محكمة عسكرية في تمديد اعتقال الجندي الخامس. في غضون ذلك قال وزير الخارجية الفلسطينية د.إبراهيم خريشي أن امتناع حركة حماس عن التجاوب مع اللجنة الوطنية المستقلة لتحقيق وتقصي الحقائق حول الجرائم الإسرائيلية خلال العدوان علي نتائج التقرير الفلسطيني المقدم للأمم المتحدة ويسيء إلي الموقف الفلسطيني الرسمي إضافة إلي أنه يلحق أضرارا بالجهود الفلسطينية ويؤثر علي إحقاق العدالة للضحايا في هذه الحرب. وأكد خريشي في تصريحات له أن موقف حماس ومقاطعتها للجنة الفلسطينية المستقلة التي تولت إعداد التقريرسيكون له تأثير علي مصداقية التقرير الفلسطيني أمام العدالة، إضافة إلي تأثيراته علي حقوق الضحايا من هذه الحرب العدوانية.