أكد عزام الأحمد رئيس كتلة حركة فتح النيابية أن السلطة الفلسطينية ستحدد موقفها من استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل من عدمه اليوم أو غدًا. وقال الأحمد من الدوحة التي يزورها ضمن وفد يرأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس: إن موقفنا سنحدده بناء علي ما سمعناه من الإدارة الأمريكية التي طالبناها بمزيد من الوضوح إزاء التحرك الذي تقوم به والتعامل مع بيان اللجنة الرباعية. ونسبت وكالة الأنباء الفرنسية للأحمد قوله: الولاياتالمتحدة تجري مشاورات مع اللجنة الرباعية ونريد أن نعرف الموقف النهائي من طلبنا من قبل الرباعية وعلي ضوء ذلك سنحدد الموقف النهائي حيث سنقول نعم أو لا بناء علي ما سنسمعه الأحد أو الاثنين من المبعوث الأمريكي ديفيد هيل مساعد جورج ميتشل من جانيه قال مسئول فلسطيني رفيع إن انطلاق المفاوضات المباشرة مع إسرائيل ليس أكثر من مسألة وقت رغم التعنت الإسرائيلي ورفض أي مطالب فلسطينية. وأكد المسئول الذي طلب عدم ذكر اسمه لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس أن الرئيس عباس يتعرض لضغوط أمريكية وغير أمريكية غير مسبوقة وغير محتملة لإرغامه علي الجلوس علي طاولة المفاوضات المباشرة رغم أن الطرف الإسرائيلي يرفض إلزام نفسه بأي شيء. ووفق المسئول ليس لدي الرئيس عباس أي أوراق يمكن أن يلعب بها مشيرًا إلي أنه يجري الآن البحث عن مخرج يحفظ ماء الوجه لا سيما للطرف الفلسطيني الذي لا يزال متمسكا بضرورة الحصول علي ضمانات ولو كانت علي نحو بيان من اللجنة الرباعية يؤكد ما جاء في بيانها الذي صدر في موسكو في 19 مارس الماضي. وأضاف: «ليس هذا فحسب بل إن حركة فتح لا تقوم بدورها بحشد حركة جماهيرية للوقوف إلي جانب عباس وإعطائه مبررًا ليقول لا وبالتالي فإن الرجل- أي عباس- في الميدان لوحده.. والكل ينتظر تحركًا في الاتجاه الخطأ كي ينقضوا عليه».