احتفل العالم في التاسع من هذا الشهر، باليوم الدولي للشعوب الأصلية كما اعتاد علي ذلك منذ أن أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1994 الاحتفال بهذا اليوم من كل عام من خلال العقد الدولي للشعوب الأصلية في العالم الممتد من عام 2005 حتي عام 2015، وشعاره «عقد للعمل والكرامة».. جاء تحديد يوم التاسع من أغسطس لإحياء هذا اليوم، باعتباره تاريخ الذكري السنوية لانعقاد أول اجتماع للفريق العامل المعني بالسكان الأصليين التابع للجنة الفرعية لمنع التمييز وحماية الأقليات، التابعة للجنة حقوق الإنسان. وهذا العام، سيكون التركيز للمناسبة علي الاحتفال بصناعة السينما في أوساط أبناء الشعوب الأصلية ارتباطا بموضوع دورة عام 2010 للمنتدي الدائم المعني بقضايا الشعوب الأصلية الذي يحمل عنوان: «التنمية مع الثقافة والهوية».. وقد وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة قال فيها: إن الإعلان عن هذا اليوم يشكل إطار عمل للحكومات لكي تستخدمه في تعزيز علاقاتها مع الشعوب الأصلية ولحماية حقوق الإنسان الخاصة بهذه الشعوب. وأشار مون في رسالته إلي التقرير الذي أصدرته الأممالمتحدة في يناير 2010، عن حالة الشعوب الأصلية في العالم الذي جاء بإحصاءات مثيرة للقلق، حيث بلغت نسبة تعرض هذه الشعوب في بعض البلدان للإصابة بمرض السل تزيد 600 مرة عن نسبة تعرض غيرهم من السكان وفي بلدان أخري، يتوقع لطفل ينتمي إلي الشعوب الأصلية أن يتوفي قبل أقرانه من غير الشعوب الأصلية بعشرين سنة.. ودعا الحكومات والمجتمع المدني في مختلف بلدان العالم إلي الوفاء بالتزاماتهم بالنهوض بوضع الشعوب الأصلية في كل مكان وبذل المزيد من الجهود لحماية حقوق هذه الشعوب التي لا تزال تعاني من العنصرية، ومن سوء أحوالها الصحية وارتفاع نسبة الفقر في صفوفها مقارنة بالشرائح الأخري.. وتتعرض لغاتها وأديانها وتقاليدها الثقافية للوصم والإهمال في مجتمعات عدة. وكانت الجمعية العام للأمم المتحدة قد أصدرت في 12 سبتمبر 2007، الإعلان العالمي لحماية حقوق نحو 370 مليونا من السكان الأصليين في العالم.. وقد شارك في التصويت علي هذا الإعلان 158 من أعضاء الجمعية العامة البالغ عددهم 192 عضوا، حيث أيد 143 منهم الإعلان مقابل أربعة صوتوا ضده و11 امتنعوا عن التصويت.. كما وصف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الشعب الأصلي بأنه هو الذي ولد وعاش وتوالد وصار جزءًا من مكان معين وله ثقافة وتاريخ معين، ويريد المحافظة علي عاداته وتقاليده وثقافته، ونظرا لعدم معرفة أسماء جميع السكان والشعوب التي أدرجتها أو صنفتها الجمعية العامة للأمم المتحدة ضمن قائمة الشعوب الأصلية، إلا أن البعض أشار إلي أنه بالتمعن والتدقيق في هذا التعريف أو المفهوم العام للشعب الأصيل، وجد بأنه ينسحب علي العديد من الشعوب القديمة في منطقة الشرق الأوسط، باعتبارها قلب العالم القديم، ومركز أهم ثلاث حضارات عالمية تاريخية عريقة تعود لأكثر من سبعة آلاف عام، وهي الحضارة الآشورية الأكادية/ البابلية في بلاد ما بين النهرين، الحضارة الفرعونية/ القبطية في وادي النيل، الحضارة الفينيقية/ الآرامية/ السريانية في سوريا الكبري (الهلال الخصيب). تلغرافات: إلي شعب مصر: أحد عشر يوما يقضيها شعب مصر مسلمين ومسيحيين، في صلاة وصوم بمناسبة حلول شهر رمضان وصوم السيدة العذراء كل عام ومصر دائمًا بخير. إلي موقع المصريين الإلكتروني: تحدثنا مرارا وتكرارا عن دور الإعلام الأصفر في زيادة حدة الاحتقان بين الأشقاء في مصر، ويوم الخميس الماضي تصدرت الموقع مسرحية هزلية مفادها أن زوجة كاهن دير مواس كاميليا شحاتة كانت قد توجهت بصحبة أحد الأشخاص المتخصصين في مساعدة راغبي إشهار إسلامهم، إلي مقر المشيخة بالقاهرة لتقديم الأوراق الخاصة بها، وفوجئ في اليوم التالي بوقوف عدد كبير من رجال الدين المسيحي بصحبة رجال أمن المشيخة يطلعون علي بطاقات الهوية الخاصة بكل من يريد دخول المقر، وقد طلب منه أحدهم الاطلاع علي بطاقته فرفض، وأن المسئولين في الأزهر أبلغوه بأنهم لا يستطيعون اعتماد هذه الأوراق بالذات.. إلخ. أرجو من القائمين علي الموقع مراجعة أنفسهم أولا قبل نشر أي فبركة هزلية بغرض الإثارة، كما أرجو من السيد النائب العام التحقيق فيما ورد في هذا الخبر، لا سيما أن الموقع يقول إن لديه تسجيلاً صوتيا لهذا الرجل وأسرته بهذا الخصوص، وأنهم يقومون بمثل هذا العمل مرارا وتكرارا.