لن يصبر د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع كثيراً علي ما يجري داخل ائتلاف أحزاب المعارضة الرئيسية، فالائتلاف ظل صامداً قبل مجيء السيد البدوي رئيساً لحزب الوفد، خاصة أنه يفاجئنا كل اجتماع يفاجأ بجديد لا يتوافق مع ثوابت الحزب ومبادئه التي طالما ظل يدافع عنها.. بينما د. أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة يسعي لتطبيق فكرة مقاطعة الانتخابات البرلمانية وهي التي لا تلقي ترحيباً من أحزاب المعارضة الأخري إذ قرر الوفد والتجمع والناصري خوض الانتخابات، ثم كانت الأزمة الأكبر هو ما تعرض له السعيد نفسه خلال الاجتماع الأخير لرؤساء وأمناء أحزاب الائتلاف، حينما فوجئ بالنائب الوفدي الجديد علاء عبد المنعم يقول له «أنتم تتشدقون بالديمقراطية فكيف تطالبون باستبعاد جماعة «الإخوان» من الائتلاف».. فرفض السعيد أن يتحدث إليه النائب الوفدي بهذا الشكل. وزاد من غضب السعيد أن البدوي الذي حضر الاجتماع لم ينهر أو يقل أي شيء لعلاء عبد المنعم. الأمر الذي جعل السعيد يعتقد أن هذا كان شيئاً مرتباً له قبل الاجتماع لإرغام الحزب علي قبول الإخوان في صفوف الائتلاف. ولم ينس هذا الموقف فكان الرد سريعاً حينما تخلف عن مؤتمر حزب الوفد أرسل وفداً بقيادة نائب رئيس الحزب الدكتور سمير فياض لحضور المؤتمر وبرر السعيد عدم الحضور بأنه حضر عذاء حلمي ياسين أحد مؤسسي الحزب وهو كان يدير الشئون المالية للحزب، لكن مصادر حزبية أكدت أن السعيد لا يزال غاضباً مما جري في الوفد. وخلال مؤتمر الوفد كان وفد التجمع في الصف الأمامي فطلب منهم منظمو المؤتمر أن يعودوا للصف الثاني لأن الأول مخصص لرؤساء الأحزاب الذين لم يحضروا ثم طلب منهم للمرة الثانية أن يعودوا للصف الثالث فرفضوا بشدة، وأصروا علي موقفهم وبعضهم خرج من المؤتمر غاضباً..وكشفت مصادر بالتجمع أن هناك مخاوف من خطاب البدوي بعد إعلانه بأن الوفد لم ولن يكن حزباً «علمانياً» حيث خلق هذا تخوفاً لدي التجمع من أن يكون هذا مغازلة لجماعة الإخوان الأمر الذي سينعكس علي الوضع داخل ائتلاف أحزاب المعارضة وسيظهر هذا خلال اجتماع الائتلاف الذي سيعقد بحزب التجمع خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان.