علي خلفية عجز أحزاب المعارضة عن دعم مرشحيها في معركة مجلس الشعب ماليا لضعف قدراتها المادية إضافة إلي الأزمات التي تعاني منها داخليا ،لجأت أغلب هذه الأحزاب لتطوير صحفها لتحقيق الدعم الإعلامي لمرشحي هذه الأحزاب في الفترة التي تسبق بدء الانتخابات، حيث تعد الصحف الحزبية الذراع الأعلي للأحزاب للتعبير عن نفسها. وقال عباس الطرابيلي، نائب رئيس مجلس إدارة جريدة الوفد ورئيس التحرير السابق، إن حزب الوفد بصدد إصدار مجموعة من الصحف الإقليمية لتغطية نشاط مرشحي الحزب في جميع المحافظات لتصبح لسان حال الوفدين في كل مكان. وأكد أن هذه الصحف لن تقل عن 20 صحيفة تعمل علي كشف السلبيات والإيجابيات في الدائرة وتحديد مطالبهم لتكون ضمن أولويات برنامج المرشحين. وقال الطرابيلي إنه سيتولي الإشراف العام علي هذه الصحف التي يجري الآن الانتهاء من إجراءات إصدارها مؤكدا أنها خطوة لم تتطرق لها أحزاب أخري، لافتًا إلي أن هذه الصحف المزمع إصدارها سيتولي الحزب طباعتها في حين يتولي عائد الإعلانات أجور الصحفيين العاملين بها وقال إنها ستعاود قريبا إصدارها في القريب العاجل. وأوضحت فريدة النقاش، رئيس تحرير جريدة الأهالي، أن مجلس إدارة الجريدة يدرس إصدارها 3 مرات أسبوعيًا قبل الانتخابات بشهر واحد نظرًا لعدم توافر الميزانية الكافية لتغطية تكاليف الإصدار اليومي، بالإضافة إلي وضع برنامج شامل لإجراء حوارات مع المرشحين وعمل الدعاية اللازمة لهم ونشر أخبارهم لخلق التواصل بينهم وبين الجماهير خاصة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر. وأشارت النقاش إلي المنشورات التي تصدر في المحافظات مثل أهالي القليوبية وبورسعيد وغيرها بالإضافة إلي الدعم المتوقع من خلال مواقع الإنترنت ويساهم فيها اتحاد الشباب في محاولة جادة لاستخدام وسائل الدعاية الحديثة والتكنولوجية. وقال ماجدي البسيوني، أمين إعلام الحزب الناصري والصحفي بجريدة «العربي»، إن الجريدة تخصص صفحتين للمرشحين والانتخابات واستعراض برنامج الانتخابات لكل محافظة وتغطية المؤتمرات الجماهيرية، مؤكدًا أن هناك مقترحات إما بإصدار الجريدة يومين أسبوعيًا أو إصدار نشرة دورية لكل محافظة من خلال جريدة العربي، بالإضافة لاستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة كرسائل SMS و«الفيس بوك». وأكد أحمد جبيلي رئيس حزب الشعب أن هناك وسائل إعلامية متعددة لدعم مرشحي حزبه منها الصحفية الورقية والإلكترونية والإذاعة والتليفزيون الإلكتروني والبوابة الإلكترونية، مؤكدًا أن الصحيفة توقفت لفترة لعمل إعادة هيكلة وتظيم وإخراج جديد للصحيفة لإصدارها بشكل جديد مع اقتراب الانتخابات، بالإضافة لدراسة إصدارها بشكل نصف أسبوعي يتحول إلي اليومي بعد سخونة العملية الانتخابية. وأضاف جبيلي أن هناك خطة لعمل جروبات علي الإنترنت ولكن ليس علي «الفيس بوك» لوجود بعض التحفظات عليه كموقع شائع. وأشار حسن ترك، رئيس حزب الاتحادي، إلي أن الحزب بصدد إصدار جريدة جديدة باسم الاتحادي في فترة الانتخابات ومستمرة بالإضافة إلي مجموعة من النشرات في محافظات الإسكندرية والفيوم وكفرالشيخ ورشيد. وقال د. حسام عبد الرحمن رئيس الحزب الجمهوري الحر ورئيس كتلة احزاب المعارضة إن الفترة السابقة للانتخابات من المقرر أن تشهد دعمًا اعلاميا مكثفًا من الحزب لمرشحيه بتخصيص مساحات وصفحات كاملة لمتابعة اخبار المرشحين وجولاتهم في دوائرهم، كما سيتجه الحزب لتكثيف المادة الاعلامية عن الانتخابات في النشرات التي تصدر في المحافظات المختلفة الأمر الذي يستلزم تطوير الجريدة. وأوضح ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل أن الحزب ينوي تخصيص 8 صفحات من الجريدة لاخبار الانتخابات والمرشحين بما يوازي نصف الصحيفة مشيرًا إلي أنه من المقرر اضافة أربع صفحات اخري في الأيام السابقة للجريدة وتخصيصها أيضًا للدعاية الانتخابية ولفت الشهابي إلي أهمية استخدام الموقع الالكتروني للحزب من أجل الوصول إلي الفئة المستخدمة للانترنت وأغلبها من الشباب لضمان الحصول علي تأييد واسع.