اختار وزراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأفارقة في ختام اجتماعاتهم بالعاصمة النيجيرية أبوجا مصر لتكون نائبا لرئيس مجلس وزراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمدة عامين قادمين إلي جانب كل من زيمبابوي وتشاد. وتم اختيار السودان لمنصب رئيس مجلس وزراء الاتصالات الأفارقة حتي العام 2012 . وقال الدكتور أحمد عبدالباسط كبير خبراء العلاقات الدولية بوزارة الاتصالات والمعلومات إن قرار الوزراء الأفارقة يعني عمليا الإبقاء علي عضوية مصر في المكتب التنفيذي كمقرر لمجلس وزراء الاتصالات الأفارقة الذي كان لمصر فضل مبادرة إنشائه في العام 2006 وتوليها رئاسته وذلك تقديرًا للعطاء الكبير الذي تقدمه مصر للأشقاء الأفارقة. وأضاف إنه لمس من الأشقاء الأفارقة تقديرًا كبيرًا لمصر وللرئيس حسني مبارك الذي احتضن آلية عمل الوزراء الأفارقة لإنشاء مجموعات عمل أفريقية ذات طابع إقليمي تحت عنوان «الشراكة من أجل المعرفة» ومشروع «الريادة» الذي سعت مصر من خلاله إلي تنفيذ مشروعات محددة بلغ عددها الفعلي 11 مشروعا من إجمالي 98 مشروعا لتطوير مجالات استفادة الأفارقة من التكنولوجيا المعلوماتية ذات النمو السريع وملاحقة التطورات العالمية في هذا الصدد علي مستوي القارة وهي المشروعات التي تسعي مصر إلي تدبير احتياجات تمويلها دوليا في الوقت الراهن. ونوه عبدالباسط إلي أن العرض المصري الذي قدمه الدكتور طارق كامل خلال قمة الاتحاد الأفريقي الأخيرة بكمبالا لمعاونة دول أفريقيا علي توثيق تراثها الحضاري والإنساني والثقافي اعتمادا علي الخبرات المصرية ومساعدة مصر لأشقائها الأفارقة وكذلك لإنشاء القري الذكية علي غرار القرية الذكية التي بنتها مصر، حيث طلبت نيجيريا الاستفادة بخبرات مصر لإنشاء قرية ذكية لديها، مشيرًا إلي أن ذلك له انعكاس وأصداء إيجابية خلال فعاليات مجلس وزراء الاتصالات الأفارقة وما سبقه من اجتماعات تحضيرية علي مستوي الخبراء.