رجحت مصادر سياسية إسرائيلية تأجيل المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل زيارته المرتقبة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية لإصرار الفلسطينيين علي رفضهم الدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي يأتي ذلك فيما أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون رغبتهما في الانتقال إلي المفاوضات المباشرة في أقرب وقت ممكن وأعلن البيت الأبيض في بيان أن الطرفين ناقشا خلال اتصال هاتفي أمس الأول الجهود المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط بما يسمح ببدء مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين في أقرب وقت ممكن. في غضون ذلك كشفت مصادر فلسطينية عن عقد لقاء سري جمع بين مسئول في حركة حماس بالضفة الغربية والسلطات الإسرائيلية وذكرت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها في تصريحات صحفية أن سيارة إسرائيلية نقلت عمر عبدالرازق وزير المالية في حكومة حماس الأولي عام 2006 يوم الثلاثاء الماضي من بيت إيبا القريبة من مدينة نابلس شمال وسط الضفة الغربية إلي مدينة نتانيا علي البحر المتوسط وأضافت المصادر إن عبدالرازق أعيد إلي الضفة الغربية بسيارة إسرائيلية تحمل لوحة الأرقام الصفراء وتوجهت مباشرة إلي رام الله وليس نابلس حيث التقي عبدالرازق مع ناصر الدين الشاعر أحد قيادات حماس وأطلعه علي نتائج الاجتماع إلا أن عبدالرازق سخر من هذه الأنباء قائلاً: هذه معلومات غير صحيحة ونحن أصلا ممنوعون من التحرك والانتقال إلي مناطق 1948 . وربطت مصادر أخري بين هذه الزيارة وما نشرته صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن دعوات قيادات حماس في دمشق لنشطاء الحركة في الضفة الغربية باختطاف مستوطنين لإطلاق سراح أسري فلسطينيين وقالت هذه المصادر إن اللقاء كان هدفه التحذير من الإقدام علي خطوة كهذه وما قد يترتب علي ذلك بالنسبة لقادة حماس في الضفة. في الوقت نفسه يحاول رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في دمشق خالد مشعل إقناع القيادة السورية بالتدخل لدي السعودية لإطلاق سراح أحد كوادر الحركة إسماعيل جرغون المعتقل بالمملكة منذ شهرين وتشمل التهم الموجهة لجرغون الضلوع في غسيل الأموال لصالح الحرس الثوري الإيراني وتحويل الأموال لعناصر إرهابية وتشغيل شبكة لتهريب الأموال مركزها السعودية بواسطة أخوية جواد وشعيب جرغون. وأوضحت جهات مقربة من المكتب السياسي لحماس بدمشق أن قيادة الحركة تخشي من أن تكشف التحقيقات مع جرغون تفاصيل البنية التحتية والمالية المتشعبة في دول الخليج وخطوط غسل الأموال وتهريبها لغزة إلا أن ما يقلقها أكثر هو إمكانية كشف النشاط التجاري والمالي الواسع الذي قام به جرغون لاستثمار الأموال الشخصية لقادة الحركة والذي در عليهم أرباحاً طائلة. علي صعيد آخر دعا هايلتون عضو مجلس اللوردات البريطاني الاتحاد الأوروبي إلي منع مواطني إسرائيل من دخول دوله من دون تأشيرة زيارة وحظر بيع المنتجات والبضائع الإسرائيلية في الأسواق الحرة الأوروبية. وخسرت إسرائيل أمس الأول دعوي استئناف رفعتها ضد قرار بريطاني بحظر إعلان سياحي إسرائيلي في بريطانيا قبل نحو أربعة أشهر اعتبر الحائط الغربي للحرم القدسي جزءاً من أراضيها. كما اجتاز وفد بريطاني رفيع المستوي معبر رفح إلي قطاع غزة مساء أمس الأول تمهيداً لاستقبال قافلة «أميال من الابتسامات 2» والتي وصلت إلي غاطس ميناء العريش البحري في انتظار الدخول إلي رصيف الميناء تمهيداً لتفريغ حمولتها وإدخالها إلي قطاع غزة بالطريق البري عبر ميناء رفح البري. في المقابل ذكرت تقارير إعلامية أن السفينة التركية مافي مرمرة التي كانت ضمن أسطول المساعدات الإنسانية الدولية المتوجهة إلي غزة وتعرضت لهجوم إسرائيلي في 31 مايو وصلت أمس إلي تركيا