ألقي كلمات الأبنودي فالتفت حوله الأنظار ليس لإتقانه الشديد للهجة الصعيدية فحسب وإنما لصغر سنه فهو صاحب موهبة مميزة تستحق إلقاء الضوء عليها حيث إنه شارك في العديد من الأعمال التليفزيونية والسينمائية أمام كبار النجوم. إنه الطفل كريم عبد المنعم الذي لقبه البعض «كريم الأبنودي» حيث عشق أشعار عبد الرحمن الأبنودي وحفظ قصيدة «الجوابات» وعمره ثلاث سنوات وألقاها آنذاك أمام الفنان سعد أردش والفنانة سميحة أيوب فانبهروا بأسلوبه وادائه ومن ثم التقي بالأبنودي الذي اعجب بموهبته الفطرية واصطحبه معه لأحد البرامج التليفزيونية لتكون هي المرة الأولي له التي يقف بها أمام الكاميرات. لم تتوقف موهبة كريم عند حدود الحفظ والالقاء بينما هو أيضاً يكتب أشعاراً باللغة العامية من بينها «استاذي اللي في مدرستي» وأخري عن الأم نال عنها تكريماً من محافظ القاهرة خلال الاحتفال بيوم اليتيم، كما أنه يهوي الغناء ومعتمد كمطرب من دار الأوبرا المصرية. خاض كريم مجال التمثيل منذ عامين وأول مشاركة كانت في مسرحية بيت الدمية ومن ثم قام بتقديم أدوار في التليفزيون والسينما حيث شارك في مسلسل «الإمام عبد الحليم محمود» وجسد دور الشيخ الجليل في مرحلة الطفولة ومن ثم شارك في في فيلمي «دكان شحاتة» و«كلمني شكراً» بالإضافة إلي مسلسل «الرحايا» في رمضان الماضي في دور حفيد الفنان نور الشريف واعتبرها نقطة البداية الحقيقة في مجال التمثيل. قال كريم إلي أنه لم يخش الكاميرا أو الوقوف إلي جوار النجوم الكبار بل إنه يشعر بالفخر والسعادة لاسيما أنه يسمع عبارات التشجيع والإشادة من الجميع، وعن تحضيره للدور يقوم بقراءة السيناريو مع والدته لأنه أحياناً ما يصادف بعض المشاهد أو الجمل الصعبة فتقوم بدورها بشرحها بأسلوب بسيط حتي يستوعبها ولا يجد مشكلة في حال ما إذا تزامنت مواعيد التصوير مع أداء امتحاناته المدرسية فيصطحب معه كتبه للمراجعة والمذاكرة في أوقات الراحة. وأكدت والدة كريم أنه حريص علي تنظيم وقته ما بين الدراسة وممارسة هوايته وهذا ما ساعده علي التفوق الدراسي فهو الأول علي مستوي الجمهورية وتم تكريمه مؤخرًا في احتفال المنتدي الثقافي المصري وتؤكد أنها تحاول دفعه إلي الأمام واكسابه ثقة بالنفس من أجل تنمية قدراته.