الموهوب هو الفرد الذي يملك استعداداً فطرياً وتصقله البيئة المحيطة به فتظهر الموهبة في الغالب في مجال محدد مثل الموسيقي أو الشعر أو الرسم ... ولكن الإبداع هو الشيء الذي يمنح الموهبة نكهة مختلفة ومذاقا خاصا حيث يتسم بإنتاج الجديد النادر المختلف المفيد فكراً أو عملاً، أي أنه يعتمد علي الإنجاز الملموس .. وهو اختيار دينا العسال أشهر مصممة لتورتات المناسبات . تروي لنا دينا العسال 23 سنة بدايتها في هذا المجال وتقول انها حصلت علي بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة.. وكانت اهتماماتها بالرسم منذ طفولتها وأسرتها لاحظت ذلك وحفزوها علي الاستمرار، فوالدها علي حد قولها متذوق للفن وهو أول من ادرك موهبتها وكان علي يقين من كونها يوما ما ستصبح شخصا مميزاً. أما هي فكانت تحلم بأنها يوما سيتم استضافتها في أحد البرامج التليفزيونية لتحكي قصة نجاحها التي شاركها اياها والداها وكيف يمدانها بكل ما تحتاجه من خامات فجربت الرسم بجميع أنواعه، الرسم بالزيت وألوان الجواش و علي الزجاج والنحت بالصلصال والطين وتطورت اهتمامتها ونمت مع سنوات عمرها وتحددت اكثر في مجال النحت وقررت اصقال الموهبة بالدراسة والالتحاق بكلية الفنون الجميلة وكانت المفاجأة رفض والدها الدخول إلي هذا المجال خوفا عليها من أجواء الحياة الفنية وحياة الفنانين غير المستقرة فاضطرت إلي الالتحاق بكلية التجارة وتزوجت وأنجبت ابنتها ومازال حلم الدراسة بكلية الفنون الجميلة يلاحقها فلم تستطع إلا أن تمتثل له رغم معارضة العائلة في أنه يجب أن تلتزم بدور الزوجة والأم دون التفكير في أي دور آخر فقررت عمل شيء مختلف فالتحقت بدورات تدريبية للنحت بكلية الفنون الجميلة. وعن أول تجربة لها في صناعة الكعك وتصميمه تقول: كان ذلك في أول عيد ميلاد لابنتها وأصرت علي صنع شيء مختلف فزينت الكعكة بشكل غريب والأغرب منه أن من حولها أبدي إعجابه بتصميمها لتورتة عيد الميلاد وشرع الجميع في إقناعها بأن تستغل هذه الموهبة بشكل تجاري وقد أثارت الفكرة إعجابها وظلت في مرحلة دراسة وإعداد سنة كاملة و في عيد ميلاد ابنتها الثاني بدأت بشكل رسمي. انطلق المشروع من منزلها فصارت تورت الكعك بجميع أنواعه بتصميمات خاصة جداً تحمل توقيع دينا العسال فالتورتة الدائرية تكفي ل15 فرداً وهناك أخري بدورين أسعارها من 300 إلي 350، وتورتة العروسة 3 أدوار وتطلبها العروس وتنتقي تصميمها من العديد من عشرات التصميمات التي ابتكرتها دينا وتبلغ بها الفندق مقر الفرح ويتم تركيبها وتجهيزها هناك ويصل سعرها إلي 700 جنيه حسب طلبات العروس من خامات وحشو وزينة، وتنوعت التورتات بين «باربي» «بينكي» «توم وجيري». تؤكد دينا أن مهنتها الجديدة استهوتها كثيرا فهي تجمع بين الشكل و المذاق فكثيرا ما تعجبنا قطع فنية منحوتة لكن من المستحيل أن تمتد أيدينا إليها لنأكلها لكنها استطاعت الجمع بين المذاق والشكل الجميل، وزوجها كان اكبر مشجعيها ومعجبيها. وقريبا ستحقق حلمها بأن يكون لها محل خاص يوزع إنتاجها .. حيث إنها تشعر بأنها فرد في كل مناسبة بما تنتجه .