قبل مرور 48 ساعة من انهيار 4 عقارات بالدرب الأحمر بحي وسط القاهرة وإخلاء 14 وتسكين 70 أسرة خوفاً عليهم من الموت، سقط مساء أمس الأول منزل جديد من 3 طوابق بحارة روض الفرج بشارع مسرة بحي روض الفرج، كانت تقطنه 7 أسر راحت ضحيته عجوز في الثمانين من عمرها تدعي نعيمة علي السيد، فيما أصيبت سيدة بكسور خطيرة تدعي «مني محمد أحمد 33 سنة» تم نقلها لمستشفي الساحل التعليمي، كانت تقوم بزيارة خالتها المقيمة بالدور الأرضي، وقال شهود العيان ل«روزاليوسف» بينما كانت العجوز في الطابق الأخير تتحاور مع ابنتها افترقت الاثنتان وتوجهت العجوز للمطبخ وابنتها لدورة المياه وسقط المنزل كاملاً وتحول لحطام، وظلت دورة المياه معلقة لتنهار الابنة وقد رأت والدتها انقطعت أنفاسها. نجحت الحماية المدنية بالقاهرة في إنقاذ السيدة المعلقة في دورة المياه وسط الانقاض، كما قامت بتفريغ حطام المنزل من علي جسد السيدة المصابة بالكسور حيث كانت علي قيد الحياة. وفي لفتة إنسانية بتوجيهات العميد إيهاب رشدي مأمور قسم روض الفرج أشرف الملازم أول محمد عاطف علي مساهمة قوات الأمن في مرافقة الأهالي وتقديم الوجبات والمشروبات لهم التي أحضرها الأهالي وذووهم لحين تسكينهم. قال اللواء حسن كاظم مستشار محافظ القاهرة للمتابعة إن العقار صادر له قرار الإزالة حتي سطح الأرض منذ عام 2008 للخطورة الداهمة ورفض المضارون الشقق البديلة وفضلوا الموت في مواقعهم علي النقل لمكان آخر، في حين أكد المضارون أن ورثة العقار استبدلوا قرار الهدم بالتسكين إلا أن القدر لم يمهل الورثة لتنفيذ هذا القرار ولفت إلي أنه لم يتم تسكينهم بشقق بديلة رغم تصريح رئيس الحي للفضائيات المصرية باستقرارهم في شقق بديلة.