يصاب الأطفال بأمراض الكلي المختلفة كما يصاب بها البالغون، ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلي ذلك هي العوامل الوراثية الناجمة عن نقص بعض الإنزيمات والتشوهات الخلقية والتهابات البول المتكررة وأمراض نقص المناعة مثل مرض الذئبة الحمراء. وفي بعض الحالات لا يستجيب الطفل للعلاجات المعروفة ويصل إلي مرحلة الفشل الكلوي والحل الوحيد للمحافظة علي حياة هؤلاء الأطفال الذين لا تسمح حالتهم العامة أو لا تتوفر لهم الإمكانيات لإجراء الجراحة هي عن طريق الغسيل البريتوني المنزلي ويتم عن طريق وضع إنبوب في تجويف البطن ويتم توصيل الطفل بماكينة الغسيل لمدة عشر ساعات ليلا وهو نائم ولا يمكن إنكار وجود بعض المضاعفات المصاحبة لتكرار عملية الغسيل الكلوي وتنقية الدم ويبذل العلماء جهودا كبيرة من أجل التوصل إلي أسباب تلك المضاعفات لمحاولة الوصول إلي طريق معالجتها. وقامت الدكتورة صفاء طه زكي أستاذ مساعد بقسم صحة الطفل بالمركز القومي للبحوث بدراسة لتقييم الأطفال الخاضعين للغسيل الكلوي والهدف من هذا البحث معرفة وجود تأثير علي إجهاد الأكسدة «نقص مضادات الأكسدة مثل فيتامين سي وه»، وقد اشتملت هذه الدراسة علي 30 طفلا مصابا بالفشل الكلوي المزمن وخاضعين للغسيل الكلوي وذلك بمستشفي الأطفال الجامعي «أبوالريش» بالقاهرة، وتتراوح أعماره بين 4 سنوات إلي 18 عاما، بالإضافة إلي 25 طفلا من الأصحاء المماثلين للمرضي في السن والجنس كمجموعة ضابطة، وقد تم فحص المرضي عن طريق أخذ التاريخ المرضي كاملا مع التركيز علي معرفة المدة التي خضع فيها الطفل للغسيل الكلوي والفحص الإكلينيكي الكامل.