حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من الإفراط في التفاؤل، واستباق الأحداث، إثر نجاح شركة النفط البريطانية العملاقة" بريتش بتروليوم" بتركيب غطاء أنبوبي جديد للبئر التي انفجرت في خليج المكسيك. وأضاف أوباما في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض قائلاً: "نقلت وسائل الإعلام الكثير من التقارير التي تتحدث عن الأمر وكأنه انتهي بشكل كلي، إلا أننا لم ننته من هذا الأمر قبل التأكد من إغلاق البئر كلياً، والتوصل إلي حل نهائي". كانت شركة بريتش بتروليوم قد أعلنت في وقت سابق أن البئر لم تعد تضخ ملايين الليترات من النفط الخام في المحيط، وذلك بعد نجاح اختبار أجرته لقياس مقاومة البئر للضغط. وأكد "كنت ويلز" نائب رئيس الشركة أن نتائج المحاولة مشجعة، مشيراً إلي وجود روبوتين يعملان علي فحص الأعماق حول البئر ولم يسجلا أي تسرب. وأضاف إنه لا توجد حتي الآن أي مؤشرات علي وجود تسرب في منصة النفط العائمة بخليج المكسيك. في غضون ذلك، أكد الأدميرال ثاد ألان قائد قوات خفر السواحل الأمريكية إن عمليات تطهير مخلفات التسرب النفطي في خليج المكسيك سوف تستغرق عدة سنوات، خاصة في المجاري المائية في ولاية لويزيانا الأمريكية. واعلن عقب اجتماعه مع الرئيس اوباما وإطلاعه علي مدي تقدم عمليات معالجة التسرب النفطي، إنه ينبغي علي شركة بريتش بتروليوم أن تبذل جهدا أكبر من أجل تعويض السكان عما تكبدوه من خسائر. ويقدر حجم التسرب النفطي من الأنبوب تحت سطح البحر بين 12 ألف برميل و24 ألف برميل يوميا.