كشف تقرير صدر أمس عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بعنوان «الأسعار العالمية.. إلي أين» أنه من المتوقع ارتفاع سعر الأرز 70% خلال عامين والذرة 40% خلال الخمس سنوات المقبلة لأنها تمثل مكوناً أساسياً في إنتاج الإثيانول، ونظراً لتوقعات بزيادة استخدامه تدريجياً من 11 مليار جالون خلال 2009 إلي 15 مليار في 2015 فسترتفع الأسعار لمستويات قياسية. وفي مفارقة أعلن وزير الزراعة الكوري الجنوبي جانج تيه بيونج أمس أن كوريا الجنوبية تنظر في استعمال الأرز الفائض للبلاد كعلف للحيوانات للمساعدة في استقرار أسعار الحبوب المحلية التي انخفضت بصورة حادة في السنوات القليلة الأخيرة. إلي ذلك قررت وزارة التضامن الاجتماعي مد صرف المقررات التموينية 10 أيام لحين انتهاء أزمة الأرز، وضمان حصول المواطنين علي حقوقهم كاملة. قال درويش مصطفي مستشار وزير التضامن إن أزمة نقص التموين لن تستمر طويلاً، ومع بداية موسم الحصاد بعد شهرين ستعود الأمور إلي طبيعتها وستنتظم عمليات صرف المقررات التموينية مؤكدًا التزام الحكومة بصرف الأرز علي بطاقات التموين. وفي السياق ذاته بدأت وزارة التجارة تنفيذ خطتها لتقليل الإقبال المتزايد علي الأرز التمويني من خلال طرح كميات كبيرة من المكرونة كسلعة بديلة للأرز علي أن تترك حرية الاختيار للمواطن. وقال علي شرف الدين رئيس غرفة الحبوب باتحاد الصناعات إنه تم الاتفاق مع وزارة التجارة علي توريد المكرونة لصالح هيئة السلع التموينية لمدة ثلاثة أشهر مؤكدًا أن سبب ظهور أزمة الأرز التمويني جشع بعض التجار الذين قاموا بتخزين كميات كبيرة لتحقيق مكاسب مضاعفة. بينما كشف مصدر مسئول بوزارة التضامن الاجتماعي عن وجود عجز في حصة الشاي المقرر صرفها علي بطاقة التموين، وبلغ العجز 2400 طن خلال شهر يونيو، مؤكدا عدم وجود اي ارصدة من الشاي لصرف مقررات شهر يوليو وارجع المصدر العجز لعدم قيام وزارة المالية بتحويل الاعتمادات المالية لصالح الشركات المستوردة.