هشام سليم: عرض المسلسلات في رمضان «كارثة»

الفنان هشام سليم اعترف بأن نقص الأفكار وراء إعادة انتاج الدراما والأفلام القديمة التي حققت نجاحًا جماهيريًا «روزاليوسف» التقت سليم أثناء تواجده في مدينة الإنتاج الإعلامي بعدما اضطر للحضور لتصوير مشهد واحد فقط أمام صفاء جلال ضمن أحداث مسلسله «اختفاء سعيد مهران» حيث رفض المخرج سعيد حامد تأجيل المشهد لليوم التالي وطلب منه ضرورة الحضور وتحدثنا عن مسلسله الذي يخوض به السباق الرمضاني وأيضاً ابتعاده عن السينما والمسرح، وإلي الحوار:
ما الذي جذبك في «سعيد مهران»؟
- الفكرة جديدة جداً والبناء الدرامي جميل.. فقد تم عرض أول 4 حلقات علي فأحسست أنها مكتوبة بشكل جيد ورأيت أنها بداية مبشرة فقررت المخاطرة وقبول الدور.
تظهر بشخصيتين في المسلسل، حدثنا عنهما؟
- لا نستطيع القول إنهما دوران مختلفان، ولكني أجسد دور الوالد وابنه لابراز الظلم الذي يتعرض له كل منهما.. ولكن شخصية الأب لن تظهر إلا في 4 أو 5 مشاهد فقط وبقية الأحداث كلها تدور حول الابن فقط لذلك اعتبرها شخصية واحدة.
وما القضية الأساسية التي تدور حولها الأحداث؟
- القصة الأساسية في المسلسل تدور حول فكرة العدل في المجتمع والذي افتقدناه مؤخراً.. فالفكرة الأساسية هي كيف يستطيع الشخص أن يحقق العدل في زمن انتشار الظلم. فنحن نعرض الظلم الذي يتعرض له المجتمع منذ فترة السبعينيات وحتي الآن.
هل القصة لها علاقة بفيلم «اللص والكلاب»؟
- بالطبع لا .. فلو كانت لها صلة من قريب أو بعيد بقصة فيلم لما وافقت عليها مطلقاً لأنه ببساطة لو تمت إعادة لفيلم ناجح مثل هذا سيفشل المسلسل بالطبع وتصبح المقارنة ظالمة.
هل أنت ضد إعادة تقديم الأعمال الناجحة مرة أخري؟
- بالطبع ..فمثلاً فيلم «اللص والكلاب» تم عرضه وحقق نجاحاً جماهيرياً واستمر عرضه لمدة سنة ونصف السنة والناس احبته بكل تفاصيله ونجومه.. فكيف يمكننا أن نعيد نفس روح الفيلم بديكوراته وشخصياته التي ارتبط بها الناس.. وكيف يمكننا تقديم قصة فيلم مدته ساعة ونصف الساعة في 20 ساعة.
من وجهة نظرك ما سبب انتشار ظاهرة إعادة تقديم الأعمال القديمة مؤخراً؟
- غالباً هناك نقص في الأفكار، فهم لا يجدون الجديد ليقدموه، ومن جانب آخر فهم يحاولون استغلال نجاح الأعمال القديمة اعتقاداً بأنهم سينجحون ولكن دائماً ما يحدث العكس.
وما رأيك في مشروع إعادة تقديم فيلم «امبراطورية ميم»؟
- لم أره حتي الآن ولكن في رأيي فكرة إعادته خطأ كبير لأنه مهما فعلوا لن يصلوا لمثل النجاح الذي حققه الفيلم.
ما سبب ابتعادك عن السينما؟
- لا توجد أفلام (عدلة) ولا مواضيع تدفع الواحد لتقديمها.
بصراحة هل ظلم هشام سليم في البطولات المطلقة؟
- لا يوجد شيء اسمه ظلم في مثل هذه المواقف.. ولكن يوجد ناس يريدون أن يظهروا أناساً معينين ويخسفوا الأرض بأناس آخرين.. للأسف الشخص الجيد لا يجب أن يستمر في البلد، المشكلة أننا نبرز السيئ فقط.. المهم هما عايزين ايه.. فمن الممكن أن يأخذوا شخصاً يجعلونه في يوم وليلة مكسر الدنيا.. بينما توجد ناس تانية تشتغل طول عمرها والجماهير بتقدرها والمسئولون لا يهتمون بها.. لكن الجمهور يعرف تماماً الجيد والرديء.
وما سبب ابتعادك عن المسرح؟
- لا يوجد مسرح.. فآخر مسرحية قمت بتقديمها هي «لما بابا ينام» وتقريباً اشعر بأنها آخر مسرحية قطاع خاص تم تقديمها في مصر. كما أن موضوعات المسرح ليست جيدة حالياً.
عودة إلي الأعمال التليفزيونية. هل أنت سعيد بعرض مسلسلاتك في رمضان؟
- عرض المسلسلات في رمضان وعرض الأفلام في الصيف والعيدين مصيبة وكارثة بمعني الكلمة.. فهناك أعمال كثيرة تظلم ولا تأخذ حقها.. فهناك نحو 70 مسلسلاً يتم عرضها في شهر واحد.. كما أن شركات الإنتاج تنتج 10 أفلام لموسم الصيف ومدته شهران.. يعرض كل فيلم بعد الآخر بثلاثة أيام ويتم توزيعها علي السينمات التابعة لهذه الشركات فتحدث الصراعات بين الجميع، لذلك لا أعرف السبب في وجود مواسم محددة؟
ماذا عن مشاركتك في مسلسلي «محمد علي» و«لحظات حرجة»؟
- بالنسبة لمحمد علي فلا أعرف شيئاً عن هذا الكلام وهو مجرد شائعة فلم يعرض علي دور في المسلسل من الأساس.. وأما بالنسبة للحظات حرجة فمنذ 6 أشهر وانتظر الانتهاء من يوم واحد تصوير متبق لي في الجزء الثاني ولكنهم لم يكلموني حتي الآن.
لماذا لم تفكر في تقديم عمل عن الراحل صالح سليم؟
- كل الأعمال التي قدمت عن المشاهير عادوا أهلهم وندموا علي ما عرض وتمت رفع قضايا ومشاكل عديدة.. وحتي الآن لم أر شيئاً جيداً تمت كتابته عن والدي رحمه الله.. ولكني لو وجدت عملاً مكتوباً بشكل جيد ولا يسيء له ومكتوب باهتمام شديد سأوافق عليه فوراً.. بشرط ألا أجد المؤلف أو المخرج يتعجل لكي يلحق بموسم رمضان مثلاً، فيجب أن يكون هناك اهتمام منهما بصالح سليم.
بعد ما حدث بتيتر «حرب الجواسيس» هل قمت بالاتفاق علي وضع اسمك علي تيتر «سعيد مهران»؟
- لا لم يتم الاتفاق فمن المفروض أنهم يعلمون جيداً مع من يعملون ومن له تاريخ والعكس لذلك يجب أن يراعوا ذلك عند وضع التيتر. فأنا لم أناقشهم في هذه النقطة ولكن لو لم يحدث الترتيب المنطقي للأسماء سيكون لي كلام آخر.
هل تري أن الجيل الجديد من الشباب له حظ أكبر من جيلك؟
- هم يفكرون أنه حظ ولكنه في رأيي نقمة.. فعندما يصبح الواحد منهم بطلاً من عمل واحد.. ويتصرف علي هذا الأساس ويشارك في اختيار الممثلين ويكتب سيناريوهات وغيرها.. فهذا في رأيي خطأ كبير لأنه يعتبر نفسه أصبح عظيماً من عظماء السينما وهذا ليس بالسهل.. لأنه عبء كبير عليه.