ما بين عشية وضحاها ينقلب الحال، فتضيع السكينة وتذوب راحة البال هذا هو حال أسرة الطفلة دينا محمد السيد التي تطابق قصتها الروايات الدرامية. حضرت إلينا الجدة المكلومة باكية وشاكية تستنجد بالجميع لعلها تجد من يهدأ روعها وبالها بعد اختفاء حفيدتها منذ أيام في ظروف غامضة. دينا طفلة شاءت الظروف أن تعيش طفولة بائسة بعدما انفصل والداها منذ أعوام طويلة، واحتضنتها الجدة، وظلا أعوامًا يضماها بحب ودفء في رحاب السيدة زينب، حتي فقدت والدها فجأة بحادث سيارة، لتعيش وحيدة وشريدة إلا أنها ظلت في حضن الجدة لأعوام، حتي كبرت وبلغت 13 ربيعًا. عاشت دينا طفولة بين البؤس والسعادة ما بين اليتم وبين حضن الجدة والتي حاولت لعب دور الأم والأب، وساندها عمها وعمتها اللذان لم يبخلا عليها بشيء. منذ أيام قليلة ذهبت دينا لشراء خبز للأسرة في الظهيرة وظلوا في انتظارها لساعات متواصلة ولكن دون جدوي، هرولت الجدة للجيران والأصدقاء والباعة فسمعت روايات وقصصًا ما بين هنا وهناك، ولم تصل لأي نتيجة. تؤكد الحاجة «أم مني» أن حفيدتها ذات خلق رفيع ومتفوقة دراسيا، وكانت تحتفل بنجاحها في الصف الأول الإعدادي لم تكن حياتها خدمية، بل كانت طموحة محبة للحياة. لقد سعت أسرة دينا إلي العثور عليها بكل السبل فطبعت صورتها وعلقت ملصقات لها علي كل الحوائط، خاطبت مسئولي الحي وحررت محضرًا في قسم السيدة زينب، ولكن تمضي الأيام سريعا دون جديد، خيم الحزن علي الأسرة ولكنهم ما زالوا يتشبثون بالأمل لعل من يهديهم إلي طريقها أو طريق يسلكونه وهم علي استعداد لتقديم مكافأة مادية وعينية لمن يساعدهم علي هدفهم الأول في الحياة وهو استعادة دينا بأي مقابل رغم بساطة إمكانياتهم وقلة حيلتهم، إلا أن حبهم لدينا وافتقادهم لها أكبر وأغلي من كل القيود. تستغيث أسرة دينا بذوي القلوب الرحيمة لمساعدتهم أو إيفادهم بأي أخبار عنها والاتصال علي رقم الموبايل: 0182872177