طالب الشيخ سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف للدعوة رجال الأعمال بانشاء اوقاف جديدة تكون مخصصة لطلاب العلم ومحاربة الأمية ، وقال خلال الاحتفال الذي أقيم الجمعة الماضية في نادي القضاة لتوزيع الجوائز علي الفائزين بمسابقة فقه الدعوة الإسلامية :" إن الوقف لا يقتصر علي الطعام والشراب فقط لأن هذا يمكن تعويضه بطرق مختلفة ولكن الوقف للعلم هو اسمي وأعظم لأن الوقف للعلم والبحث العلمي به فوائد عظيمة من شأنها ان ترفع مكانة المجتمع ويجب علي كل قادر ان يوجه دعمه للبحث العلمي وذلك في الوقت الذي نضب فيه البحث العلمي بسبب عدم وجود دعم له وأصبح طلاب العلم في حاجه إلي الصدقات وهذا لا يصح في امة اسمها أمة اقرأ وهو أصبح الآن أصحاب الرسالة الأعظم لا يجدون مالا من اجل تكملة علمهم". وأشار إلي ان الأمة الآن أصبحت لا وزن لها وذلك بسبب ضعف العلم وندرة البحث العلمي، موضحا ان الحل هو دعم البحث العلمي حتي نكون محترمين أمام العالم وان نولي اهتماما بالعلماء لمكانتهم الكبيرة في المجتمع وانه لا يصح أبدا ان تكون امة القرآن أمية. كما اكد الدكتور احمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب أننا في أمس الحاجة إلي العلم ودعم العلماء في الوقت الذي أمطرتنا فيه الفضائيات بأشياء لا تصح ان تكون، لافتا إلي انه ينبغي دعم البحث العلمي لموجهة الأفكار التي تبثها هذه الفضائيات وعقد مثل هذه الندوات ودعمها حتي نناقش مسائل الدين في لقاءات تملؤها حب وعلم. وفي كلمته أوضح الدكتور احمد شوقي الفنجري الفائز بالمركز الأول بمسابقة فقه الدعوة أن سبب تأخر المسلمين لا يعود إلي عيب في الدين، وإنما يعود إلي الحروب الأهلية وذلك بسبب تفشي مفاهيم خاطئة وتعاليم منحرفة بينهم مزقتهم إلي شيع متنافرة ، مشيرا إلي انه من هذا المنطلق جاء بحثه بعنوان" مفاهيم خاطئة تنسب إلي الإسلام بسبب أحاديث موضوعة في كتب التراث" للبحث في الأحاديث الموضوعة التي تسيء إلي فهم الإسلام وأضاف انه يطالب جميع وزارت العالم الإسلامي بالتعاون مع الأزهر الشريف من اجل انتاج كتاب جديد اسمه" صحيح الحديث" بحيث يذكر فيه الصحيح فقط ولا يذكر غيره من الضعيف والموضوع مشير الي ان هذا سيخمد الكثير من المفاهيم الخاطئة التي تنسب زورا الي الحديث. من جانبه أكد الأستاذ احمد عبد التواب كامل المستشار الديني للمؤسسة المصرية للزكاة علي أن الإسلام تعرض لظلم كبير وذلك بسبب ما يشاع علي انه نشر بقوة السيف وإلغائه للعقل مشيرا الي ان السبب في انتشار هذه الأفكار يرجع الي المستشرقين وذلك لأنهم يأولون كلاماً بمفهوم خاطئ عن الإسلام. وأضاف ان أصحاب البدع اشد من الذي لا يلتزم بالإسلام لأنه أراد ان يتدين فقاده تدينه الي الغلو والي الهاوية مشيرا الي انه يجب ان يكون هناك مكتب متخصص لدراسة الفكر الاستشراقي الموجود والمنتشر في المجتمع حاليا والذي من المتوقع ان يزداد في المستقبل وان هذه هي مسئولية الأوقاف التي ينبغي ان تعمل علي التوعية من خطورة مثل هذه الأفكار علي المجتمع.