لمحافظ القاهرة د. عبدالعظيم وزير حضور إعلامي يومي في غالبية الجرائد والمجلات، وأحياناً حضور غير مباشر علي برامج التوك شو اليومية التي تناقش هموم المواطنين ومشاكلهم. ورغم ذلك وبسبب معرفتي لخلفية د.عبدالعظيم وزير القانونية.. فقد كنت أتوقع منه المزيد من الحسم والحزم في اتخاذ القرارات والإجراءات. وعلي سبيل المثال لا الحصر.. فلقد لاحظت تفاقم العديد من المشكلات أو بقاءها بدون أي حل عملي لها لأسباب غير مفهومة: 1- لا تزال عشوائية الباعة الجائلين هي أحد أهم أسباب التكدس المروري بعد أن احتلوا الأرصفة وجعلوا المواطن العادي يجازف بالمشي تحت الرصيف بين السيارات. ولم أجد أي صدي للأحياء في هذا الأمر والأمثلة الدالة علي ذلك في شبرا حيث تحول شارع جزيرة بدران يومياً من الساعة 8 صباحاً وإلي السادسة مساء لسوق كبير يتحكم فيه البعض بأشكال عنيفة رغم وجود مجمع المحاكم في بداية الشارع. كما يحدث الأمر نفسه علي شارع شبرا عند مول الراعي في مواجهة شارع طوسون وفي دوران شبرا مما يزيد من التكدس المروري بدون أي جزاء رادع للباعة الجائلين؟!. ويتكرر الأمر في مصر الجديدة حيث تتحول بعض الشوارع مثل شارع بطرس غالي إلي (شو يومي) بين أصحاب المحال لاجتذاب المشترين من خلال الصوت العالي.. بدون أي مراعاة لساكني هذا الشارع. وبالطبع الأمثلة كثيرة. 2 -في 23 و24 نوفمبر 2008. كتبت عن حالة (تديين) المجتمع المصري و(تطييفه).. من خلال نموذج استوقفني كثيراً لدلالته الدينية والاجتماعية. وهو تصدير مسميات دينية لأحياء جغرافية، وهو ما حدث حينما تم تغيير اسم ميدان فيكتوريا بشبرا وتحويله إلي ميدان نصر الإسلام (فيكتوريا سابقاً).. ولقد قامت مجلة «روزاليوسف» بتحقيق الأمر والتأكد منه، ثم صرح د.عبدالعظيم وزير (محافظ القاهرة) حينذاك أن الموضوع قيد التحقيق. وفي 23 يوليو 2009 كتبت أسأل: أين نتيجة التحقيق الذي قام به السيد محافظ القاهرة؟!. وفي 21 أغسطس نشرت تعقيب محافظ القاهرة الذي قال فيه بالنص (لم يطرح تغيير الاسم داخل أروقة المحافظة من خلال لجان التسميات المسئولة عن إطلاق الأسماء علي الشوارع أو تغييرها في حالة الضرورة القصوي. ولقد وجهت لرئيس حي الساحل بسرعة تثبيت اللافتات التي تحمل الاسم الرسمي للميدان طبقاً للمواصفات التي وضعتها المحافظة، مع عمل لوحة رخامية تشرح للمارة أصل التسمية وشخصية صاحبها). وحتي كتابة هذه الكلمات في 2 يوليو 2010 أي بعد ما يقرب من سنتين لا يزال الحال كما هو.. لم يتم تغيير اسم الميدان، ولم يتم تنفيذ التعليمات التي أصدرها د.عبدالعظيم وزير كما جاءت في تعقيبه. ويبقي السؤال الرئيسي: لمصلحة من ترك الشارع المصري لتلك العشوائية المدمرة للباعة الجائلين وللطائفية الموجهة من البعض لإشعال الفتن بين أبناء هذا الوطن؟!. وبصراحة أكثر: لماذا لا يقوم محافظ القاهرة بأداء عمله من خلال سلطته الإدارية.. طالما أنه تصحيح لأخطاء وليس تسترًا علي تجاوزات؟!. إنه سؤال مباشر يحتاج من محافظ القاهرة التفكير.. قبل التعليق.