أحد رموز القناة الرابعة الذين بدأوا معها المشوار المهني منذ عام 1988.. وعاصر العديد من رؤساء القناة.. واستطاع أن يضع يده علي جميع التفاصيل.. ومعه بدأ العاملون داخل المحطة يشعرون بنوع من الارتياح.. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن.. كيف استعدت القناة الرابعة للانطلاق ضمن باقة المحروسة علي النايل سات؟ مصطفي خضير رئيس القناة الرابعة يشرح لنا العمل داخل المحطة في السطور التالية. • بداية دعنا نتحدث وبصراحة عن أسباب الرفع من علي قمر «النايل سات» ووقع الخبر علي العاملين؟ لا أنكر أن القرار كان صائبًا والعيب كان في القناة وذلك لضعف الإمكانيات الفنية والتقنية كما كانت الديكورات دون المستوي اللائق لتجاور الرابعة القنوات الفضائية، بالإضافة لوجود 135 برنامجا روتينيا مع الإبقاء علي برامج قديمة استمرت لأكثر من خمسة عشر عامًا. • كيف ستعود الرابعة بعد غياب أربع سنوات عن البث الفضائي! تقرر بث القناة علي «النايل سات» لتصبح قناة إقليمية فضائية اعتبارًا من أول يوليو المقبل بعد غياب استمر أربع سنوات، غابت خلالها القناة عن المشاهدين، حيث كانت المشاهدة في غاية الصعوبة بسبب عدم وجودها علي «النايل سات» وضعف الإرسال الأرضي، الأمر الذي أدي إلي تخاذل القيادات داخل القناة واحساسهم بالاحباط لعدم وجود مردود قوي لما يقدمون وهو ما يعرفه الإعلاميون بالFeed back أي رجع الصدي. وزير الإعلام أنس الفقي فتح ملف القنوات الإقليمية في مارس 2009 وتم وضع خطة لتطوير القناة الرابعة وكانت الاستوديوهات أول ما تم تحديثه بميزانية بلغت أكثر من 20 مليون جنيه للإنشاءات الهندسية، كما شهدت خلال العام الماضي شراء أحدث الأجهزة.. ثلاث كاميرات ديجيتال بيتاكام 970 محمولة بجميع مشتملاتها وغيرها من الأجهزة الصوتية والضوئية، كذلك تم ترميم المبني والحديقة والمداخل والسيارات وامداد المكتبة بمواد تليفزيونية جديدة ومسلسلات ومواد أطفال وأغاني، كما تم تحديث الديكور بميزانية تعدت النصف مليون جنيه. • هل التحديث والتغيير شمل الإنشاءات والأجهزة فقط؟ لا طبعا فقد امتد أيضًا إلي اسم القناة نفسه.. ليصبح القنال ضمن باقة القنوات الإقليمية والتي تحمل اسم المحروسة وتغيرت أسماء باقي القنوات الإقليمية مثل السابعة لتصبح الوادي والسادسة لتصبح الدلتا وتم اختيار الشعار الخاص بالباقة علي أحدث طراز وهو شكل زهرة اللوتس. • وماذا عن تطوير المضمون حتي يصبح قادرًا علي خوض المنافسة المقبلة؟ نعقد اجتماعات يومية مكثفة وبصفة دورية مع القائمين علي البرامج بالقناة وذلك لتطوير المحتوي ووضع آلية لاختيار الموضوعات والضيوف، وعلي المستوي البرامجي نستعد لإلغاء معظم البرامج القديمة ووضع خطة لبرامج جديدة تتوافق مع الإعلام الحديث بالإضافة لتفعيل الخريطة البرامجية كل ثلاثة أشهر مع الإبقاء علي البرامج الرئيسية، وأن هناك اهتمامًا خاصًا بلقاءات الهواء والتقارير الاخبارية الخارجية ولتفعيل الاتصال من قبل مشاهدي القناة والمداخلات التليفزيونية. • هل هناك خطة لتغيير العاملين داخل الرابعة لمواكبة الظهور الفضائي؟ القناة تتحدي بكوادرها البشرية أي قناة إقليمية أخري سواء حكومية أو خاصة ولكننا قمنا بالاستعانة ببعض الكوادر الشابة في إطار تجديد دماء القناة. • المشاحنات داخل المحطة كيف تتعامل معها كرئيس، خاصة أنها واجهت مشاكل داخلية عديدة في فترات سابقة؟ أولاً أنا ضد كلمة مشاحنات فنحن نتعامل مع منظومة في حجم القناة الرابعة تضم مئات العاملين وبالتالي لابد من وجود خلافات إلا أنها لم ولن يسمح لها بأن تتعدي الخطوط الحمراء مع ضرورة وجود مساحة من التفاهم تكفل لأن نقوم بتوفيق وجهات النظر.. وهناك اتفاق من الجميع لنبذ أي خلافات جانبًا، خاصة ونحن علي أعتاب مرحلة عمل هي الأهم حتي الآن في المرحلة المقبلة. • وماذا عن مشكلة مهندسي الديكور الأخيرة وكيف تعاملتم معها؟ مشكلة مهندسي الديكور مشكلة مالية يختص بحلها رئيس الاتحاد أما أنا فيقتصر دوري علي كوني وسيطًا بين المهندسين وبين الإدارة المالية بقطاع القنوات الإقليمية. • وماذا عن مديحة فواكه؟ مديحة فواكه هي رئيسة الإدارة المركزية للشئون المالية بقطاع القنوات الإقليمية وهي سيدة فاضلة تعمل بجد واخلاص والظن بها يعد تجاوزا غير مقبول فهي متميرة في الشئون المالية داخل القطاع ولكنها ليست المسئول الأوحد لحل المشكلة فهناك آلية تعامل لمثل تلك الأزمات، وهناك لائحة مالية جديدة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون بجميع قطاعاته. • ومتي تخرج اللائحة للنور ويستفاد منها العاملون بالاتحاد؟ يسأل عن اللائحة رئيس الاتحاد. • في الفترة الأخيرة كثر الكلام حول خصخصة القنوات المحلية.. إلي أي مرحلة وصلت هذه القضية؟ الحديث عن خصخصة القنوات الإقليمية بصفة عامة والرابعة بصفة خاصة يعد مجرد ثرثرة، حيث اجتمع بنا وزير الإعلام في عدة لقاءات وأكد لنا أن الإعلام الإقليمي هو حائط الصد أمام الثقافات الوافدة والتوجهات الخاصة. • وميزانية الرابعة، هل تراها قادرة علي الوفاء بالتزاماتها المادية؟ نحن الآن في مرحلة تسويق برامجنا وأعمالنا والتسويق لا يكون إلا من خلال طرح منتج جيد، ولم يعد لدينا حجة، فالأجهزة أصبحت علي أعلي مستوي والديكورات علي أعلي طراز، والكوادر البشرية غير محدودة، ونحن الآن في مرحلة تجويد المحتوي البرامجي لنستطيع جلب المعلنين ورعاة لبرامجنا حتي نحصد ما ننفقه أضف إليها ألية العمل الحديث داخل جميع القنوات لأن القناة سوف تصبح وحدة مستقلة غير مرتبطة مركزيا بميزانية الاتحاد.. إذن فمن المنتظر أن يصبح لها عائدها وإعلاناتها والقناة الناجحة هي التي تستطيع علي الأقل أن تعوض ما تنفقه. • في كلمات سريعة ماذا تقول لمشاهدي الرابعة؟ أعد مشاهدي القناة الرابعة في كل مدن القناة وخارجها بالظهور بثوب جديد يختلف شكلا وموضوعًا عما كانت عليه القناة من قبل، فالقناة عائدة وبقوة في يوليو المقبل بحضور أنس الفقي وزير الإعلام وصفوة من رجال الإعلام بالدولة، مؤكدًا أن التطوير شمل كل الإمكانيات التقنية والفنية وصولا للاستديوهات والكاميرات وأجهزة الصوت بالإضافة لشراء معدات وأجهزة جديدة لتصل تكلفة التحديثات إلي 20 مليون جنيه، وبتكلفة إجمالية لباقي التحديثات وصلت ل40 مليون جنيه.