سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"القنوات الإباحية والإسرائيلية".. تهدد ال "نايل سات" د. مدكور: "بروتوكول" مع الدول العربية.. لإغلاقها د. غادة عبيدو: يجب علي الأسرة تشفيرها.. لحماية الأطفال
الارتياح الذي ساد في الأوساط الإعلامية مؤخرا بعد القرار الذي أصدرته الشركة المصرية للأقمار الصناعية "نايل سات" باغلاق عدد من القنوات التي ارتكبت مخالفات أخلاقية أو دينية الي ان تقنن أوضاعها لم يدم طويلا لأنه مازالت هناك العديد من القنوات الفضائية الإباحية والخارجة عن العادات والتقاليد تصل الي البيوت المصرية لأنها تبث من خلال أقمار صناعية موجودة علي نفس الموقع المداري ل "النايل سات" وبالتالي تصل إشارتها الي مشتركي "النايل سات". السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف يمكن التصدي لهذه القنوات وبالتالي من المستحيل ان يصدر قرار باغلاقها؟ يقول د. صلاح مدكور أستاذ الإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس: التفكير في غلق هذه القنوات هي الأخري أمر غير مفيد علي الإطلاق لأنها تبث من خلال أكثر من قمر صناعي فإذا تم اغلاقها علي "النايل سات" ستصل للمشاهد من خلال أقمار أخري "كالعرب سات أو "الموت بيرد" أو "الأوروبي". كما ان المشاهد اليوم أصبح يضع الطبق المتحرك "الدش" بزاوية معينة كي يستقبل اشارات من أقمار أخري فضلا عن اعتماد عدد كبير من المواطنين علي "الوصلات" التي تقدم لهم قنوات من مختلف الأقمار الصناعية. أشار د. مدكور الي ان حل هذه المشكلة لن يكون إلا من خلال اجتماع 5 وزراء إعلام الدول المالكة للأقمار الصناعية التي تبث هذه القنوات تماما كما اجتمع وزراء الإعلام العرب لوضع ميثاق الشرف الإعلامي العربي. قال ان هذه المشكلات لابد أن يكون حلها علي مستوي دولي وليس محليا فحينما قامت احدي الصحف بالاساءة لنبينا الكريم لم نتحدث مع محرريها بل مع مسئولي الدولة لذلك لابد أن يجتمع وزراء إعلام الدول التي تري ان هذه القنوات تبث ما يتعارض مع دينها وأخلاقياتها لعمل بروتوكول أو اتفاقية دولية تبادلية لاغلاق هذه القنوات. تقول د. غادة عبيدو أستاذ الإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس: من المفترض ان يكون هناك ما يسمي ب "ورق عمل" يتقدم به أي شخص يريد أن يطلق قناة فضائية ويقر من خلال هذا الورق انه سيلتزم تماما بميثاق الشرف الإعلامي والآداب العامة لكني لا أعرف ما إذا كان هذا النظام يطبق أم لا. أضافت ان الطريقة الصحيحة للتصدي للقنوات الاباحية التي تصل لنا اشاراتها يكون من خلال الأسرة التي لابد ان تقوم بتشفير هذه القنوات لأن السيطرة علي المشاهدة داخل المنزل أصبحت صعبة لوجود أكثر من جهاز تليفزيون في المنزل الواحد. أشارت الي أنه بامكان القائمين علي صناعة السينما ان يقوموا بالتشويش عليها وعلي كل القنوات الموجودة علي مدي فضائي معين لكنني لا أعلم مدي قانونية اجراء كهذا. أضافت انها تفاجأ في منزلها باستقبالها لقنوات اسرائيلية بالرغم من أنها غير مشتركة في الأقمار التي تبث قنوات من اسرائيل. تري الإعلامية درية شرف الدين ان حل مشكلة كهذه لن يكون إلا من خلال الاستعانة بمهندسين لأن مسألة تداخل اشارات الأقمار الصناعية مسألة هندسية معقدة للغاية. بينما تري الإعلامية مني الحسيني ان الإعلاميين عليهم ان يتركوا حل هذه المشكلة لمسئولي الإعلام في مصر لأنهم يعرفون أبعادا لا نعرفها عن هوية هذه المحطات ووجهتها. أضافت: علينا كاعلاميين ان نعلم المشاهد المصري كيف يصبح مشاهدا انتقائيا بدلا من ان نفرض وصايتنا عليه ونمنع عنه القنوات التي نري أنها تتنافي مع ديننا وأخلاقنا كي يقوم هو بغلقها والإعراض عنها حتي لو وصلت له الي منزله.