يباشر أسامة سيف مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة، التحقيق في إطلاق أعيرة نارية علي سيارة ترحيلات ووفاة مجند في محاولة لتهريب متهم صدر ضده حكم، وقرر سرعة ضبط الجناة وسرعة تحريات المباحث وانتداب المعمل الجنائي لمعاينة السيارة. البداية عندما كانت عقارب الساعة تشير إلي الرابعة والنصف عصراً، حيث وقفت سيارة الترحيلات التابعة لمركز شرطة العياط أمام محكمة جنوبالجيزة وصعد 6 متهمين في قضايا مخدرات وشيكات بدون رصيد وأسلحة آلية، إلي السيارة، وأغلق المجند محمد خليفة صندوق الترحيلات وتحركت السيارة متجهة إلي مركز شرطة العياط وأثناء سيرها بطريق مصر أسيوط الزراعي فوجئ قائدها بسيارة ملاكي بدون لوحات معدنية تقف أمامهم وتطلق أعيرة نارية من أسلحة آلية. السائق حاول الفرار بالسيارة والوصول بها إلي طريق مزدحم بالسكان، ففاجأه أحد مطلقي النار بطلقات في إطار السيارة الأمامي لتتوقف السيارة علي بعد 4 كم من مكان الحادث. خرج ال4 أشخاص متجهين إلي صندوق الترحيلات وحاولوا تهريب عبدالعزيز حمزة المتهم في القضية رقم 419 جنايات مركز العياط مخدرات وحيازة أسلحة آلية، ولكن باءت محاولتهم بالفشل بعد أن بادلهم المجند محمد خليفة إطلاق النار.. حيث استقرت رصاصتان في صدره وأخري ببطنه وقدمه ما اضطر المتهمين إلي الهروب بعد تجمع الأهالي. انتقل اللواء أسامة المراسي مساعد أول وزير الداخلية لأمن 6 أكتوبر لمعاينة الواقعة حيث تبين إطلاق أكثر من 35 طلقة علي هيكل السيارة ووفاة المجند محمد خليفة أثناء إجراء الإسعافات له. «روزاليوسف» انتقلت إلي المستشفي حيث قالت المصابة سناء محمد: كنت أنتظر إخلاء سبيلي من القسم والعودة إلي أولادي بعد الحكم الصادر ضدي ب3 سنوات في إيصال أمانة وأثناء وجودنا بسيارة الترحيلات فوجئت بصوت إطلاق أعيرة نارية علي السيارة فاستقرت رصاصة في قدمي ونزفت دماً بعدها سمعت صوت تهديد بالقتل من جانب بعض الأشخاص للشرطي الذي لقي مصرعه ويرددون «افتح الباب وإلا سوف تموت»، وسمعت صوت إطلاق أعيرة نارية مرة أخري بعد أن رفض المجند فتح الباب وفشلت عملية تهريب المتهم ثم نطقت الشهادة ولم أدر بنفسي إلا وأنا بالمستشفي، أما شعبان عبدالتواب المصاب فقال: سمعت صوت إطلاق الأعيرة، وشخص يقول للسائق، حاول تهرب لو وقفت هتموت، ثم تبادل إطلاق النار حتي أصابتني رصاصة في قدمي. ودلت التحريات التي أشرف عليها اللواء أحمد عبدالعال مدير مباحث أكتوبر أن مرتكبي الواقعة هم حمزة عبدالعزيز والد المتهم عبدالعزيز وذلك بمساعدة 3 آخرين استخدموا السلاح الآلي، وعلمت «روزاليوسف» أن أجهزة الأمن، بإشراف اللواء أسامة المراسي مدير الأمن، سوف تقوم بحملة لتمشيط المنطقة الجبلية التي يختبئ فيها الجناة.