حصلت «روزاليوسف» علي نص تحقيقات النيابة في قضية طبيب الدقي «طارق. ع» طبيب بمعهد القلب المتهم فيها باستخدام عيادته بالدقي وكراً لممارسة الرذيلة مع ساقطات مقابل أجر مادي الذي ألقي القبض عليه بصحبة فتاتين أثناء ممارسة الرذيلة، إحداهما تدعي ريهام والأخري عائشة وانتقلت «روزاليوسف» لمنزل المتهم بالجيزة والتقت زوجته التي أكدت أنها فخورة بزوجها ومتأكدة من براءته. أقوال الطبيب أنكر المتهم الاتهامات الموجهة إليه بممارسة الرذيلة، وأضاف إنه كان متواجداً داخل عيادته بشارع التحرير بالدقي يوم الخميس الموافق 10 يونيو 2010، ثم اتصل به أحد الأشخاص وطلب حجز كشف وأخبرني أنه قادم من مكان بعيد وطلب مني أن انتظره فأخبرته بأنني سهران بالعيادة ومنتظره لكنه تأخر فأخبرت السكرتير الخاص بي بترك العيادة لانتهاء ميعاد عمله وبعدها فوجئت بحوالي أكثر من عشرة أفراد اقتحموا العيادة مصطحبين الفتاة التي تدعي ريهام وسألوني إذا كنت أعرف هذه الفتاة فأجبت أنني أعرفها وأنها كانت تعمل معي في المؤتمرات وسألتهم من أنتم فأجابوا أنهم مباحث الآداب بالجيزة وبعدها قاموا بتفتيش العيادة وأخذوا شرائط الفيديو الخاصة بي من المطبخ و«C.D» اللي في مكتبي وهاتفي المحمول واصطحبوني لمقر مديرية أمن الجيزة ثم قسم الشرطة وبعدها علي النيابة. واجهته النيابة بمحضر الشرطة وأقوال نقيب الضبط أنه عندما طرق باب العيادة فتحت له سيدة تدعي «عائشة. أ» وقالت إن الطبيب يكشف علي إحدي المريضات وبالتوجه لغرفة الكشف تبين وجود باب غرفة آخر تصدر من داخله ضحكات نسائية مسموعة وبفتح باب الغرفة تبين وجود المدعوة ريهام تعانقه. انكر الطبيب مبرراً أن الكلام غير صحيح وأن ريهام كانت موجودة في العيادة بصحبة رجال الشرطة أثناء مداهمة العيادة. وأضاف أن الشرائط الموجودة يوجد بها فعلاً مشاهد جنسية ولكن كانت منذ فترة شبابي منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً وأنها قديمة ويوجد عليها أتربة وملقاة علي أرض المطبخ ولم تستخدم ولا يوجد لدي جهاز فيديو بالعيادة وال«C.D» يوجد عليه معظم العمليات التي قمت بإجرائها بجراحة القلب والواقي الذكري وأقراص المخدرة منتهية الصلاحية وكانت تأتي له عينات من قبل مندوبي شركات الأدوية وأن المشاهد الجنسية الموجودة علي الموبايل كانت مأخوذة من زملائه بقصد المزاح، وأنكر أنه قد اتصل بالمدعوتين عائشة وريهام لممارسة الرذيلة معهما مقابل 100 جنيه وأن علاقته بالمدعوة ريهام كانت تقوم بالحضور له في المؤتمرات فقط وأن عائشة كانت السكرتيرة الخاصة به في العيادة وتركت العمل منذ 3 شهور ويوجد بينهما خلافات بسبب أقساط جهاز لاب توب سبق أن اشترته. وحول ما أثبته النقيب محمود فرج بمحضره بالرغم من أنك قررت عدم وجود خلافات بينكما؟ قال الطبيب ده تلفيق وافتراء ولكن توجد خلافات بمكان شغلي بمعهد القلب مع بعض القيادات بالمعهد علي أساس أنني كنت سأتولي منصباً كبيراً بالمعهد ومرشحاً لمنصب مدير المعهد ولا أريد أن أذكر أشخاصاً، وأيضا مدير العيادات الخارجية وحاربت الفساد بها وأنني متأكد أن هذه التهمة ملفقة لي لأنني وردني العديد من خطابات تهديد وقت محاربتي للفساد في العيادات الخارجية تفيد بأنني تجاوزت الحدود والخطوط الحمراء ووعد بإدخالي السجن وذلك منذ الشهر الماضي وهي موجودة بعيادتي وأن هذه التهديدات هي سبب تلفيق القضية. المتهمة ريهام بينما أنكرت «ريهام. ط» 22 عاماً التي تم ضبطها مع المتهم داخل عيادته للواقعة وقالت: أنا كنت بتدرب بمركز شباب 15 مايو وبعد انتهاء التدريب ذهبت لانتظار ميكروباص للذهاب للمنزل وبعد الركوب فوجئت بشخص يستوقف الميكروباص بمدخل حلوان وسألني عن تحقيق الشخصية فأخبرته بعدم وجوده بحوزتي الآن واصطحبني معه علي العيادة الخاصة بالدكتور طارق، وقاموا بتفتيشها واصطحبوني إلي مديرية أمن الجيزة وفي سؤال للنيابة عن سبب وجودها علي السرير بغرفة النوم بالملابس الداخلية تعانق الطبيب قالت إن الكلام ده لم يحدث وأنها كانت ترتدي ملابس التدريب وقررت عدم وجودها في العيادة لأن رجال الشرطة هم الذين قاموا باصطحابها للعيادة وبسؤالها عن وجود سوابق جنائية لها أفادت بأنها سبق اتهامها في قضية تحريض علي الفسق بكرداسة وانتهت بالبراءة. السكرتيرة وأمام النيابة انكرت «عائشة. ج» عمرها 45 عاماً بدون عمل مقيمة بالموسكي بالقاهرة وقالت إنني كنت أعمل لدي الدكتور طارق علي فترات متباعدة كسكرتيرة منذ شهر أكتوبر واختلفنا بسبب شرائي «لاب توب» للطبيب إلا أنه امتنع عن سداد 3 أقساط متبقية فتوجهت لمديرية أمن الجيزة لتحرير محضر ضد الدكتور طارق وقلت في المحضر إن الدكتور سيئ السمعة وأن بعض الجيران الموجودين بالمنطقة رددوا هذا الكلام وخلال فترة عملي عنده في العيادة كنت لاحظت أن هناك فتيات يمكثن فترة طويلة داخل حجرة الكشف مما آثار شكي فيه ولكن لم أره يقوم بممارسة رذيلة معهن. وفي يوم الخميس الماضي توجهت لمقر العمارة الموجودة بها العيادة لأعمل لدي طبيب آخر يدعي كاظم فقابلني الضابط الذي يدعي محمود وسألني عن سبب تواجدي فقررت أنني أبحث عن عمل فأخبرني بالتوجه لمديرية أمن الجيزة لأخذ فلوسي الخاصة بال«لاب توب» وبعدما توجهت للمديرية فوجئت بسوء معاملة وأنني مدانة بالقضية بدون ذنب. وقررت أن تحريات المباحث وكيفية الضبط لم تحدث وأنها لم تسلك هذا الطريق لأي سبب وأكدت عدم ذهابها العيادة منذ أربعة شهور تقريباً وأنها قابلت الضابط أمام باب العمارة. التحريات أما تحريات المباحث فأفادت بأن الطبيب يستخدم عيادته الخاصة بالدقي في استقبال الساقطات وممارسة الرذيلة معهن بمقابل مادي. وتم تسجيل عدد من المكالمات التليفونية للمتهم من قبل المباحث بعد استئذان النيابة العامة وكان يتحدث مع بعض الساقطات للاتفاق علي ممارسة الرذيلة وتدبير اللقاءات. الزوجة «روزاليوسف» التقت زوجة المتهم التي أكدت أنها تعمل موظفة بجامعة القاهرة وأنهما متزوجان منذ 24 عاماً وأن زوجها من عائلة ثرية، والده كان يعمل مديراً لأحد البنوك الشهيرة وجده باشا. وقالت الزوجة: في يوم القبض عليه لم يعد إلي المنزل في الموعد الذي اعتاد عليه لتناول وجبة الغداء فاتصلت به عدة مرات وعندما لم يجبها اتصلت بسائقه فأخبرها بنبأ القبض عليه فأسرعت إلي عيادته لتتحري الأمري وتقابلت مع أم أيمن عاملة بالعمارة التي توجد بها العيادة فأخبرتها بأن 11 شخصاً من رجال الشرطة وبصحبتهم فتاة جاءوا إلي العيادة وألقوا القبض علي زوجها. وأوضحت الزوجة أن زوجها مصاب بضيق في شريان بالقلب وآلام بالبطن وأنها لا تصدق ارتكاب زوجها لهذه الوقائع وأنها مازالت فخورة به وأنه ملتزم بأداء جميع الفروض الدينية من الصلاة والزكاة ويخرج سنوياً 20 ألف جنيه لطلبة الجامعة غير القادرين، وكان ينفق علي عدد من الأسر غير القادرة. وأن ما تم ضبطه بعيادته من شرائط مخلة خاصة بأحد أصدقائه وأن أعطاها له وغرفة النوم الموجودة بالعيادة كانت مخصصة لأبنائهما وأن الزوجة هي التي أرسلتها للعيادة عندما استبدلوها بأخري جديدة وأن زوجها سبق أن تلقي تهديدات بعدما أصبح مرشحاً بقوة لتولي رئاسة معهد القلب.