في أول ظهور له في مقر حزب سياسي واصل المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اطلاق سهامه علي معارضيه ومخالفيه وبعدما جدد هجومه المعتاد علي الأحزاب السياسية اعترف بفشل حملته لجمع توقيعات حول ما أسماه «مطالب التغيير السبعة» محملا مسئولية هذا الفشل للنخبة والمثقفين الخائفين والمحبطين أو للتخلي عن دورهم في توعية الجماهير، والاستفادة من الأوضاع الحالية. وخلال زيارته لحزب الجبهة الديمقراطية مساء امس الاول هاجم ايضا المحامين قائلا: «لم نسمع صوتهم الا عندما اختلفوا مع القضاة» وتساءل لماذا لم نسمع صوتهم عند مد حالة الطوارئ، أو تعديل الدستور. وبرر البرادعي التصدع الذي حدث في الجمعية الوطنية للتغيير التي أنشأها، ورفض أعضاؤها اختياره رئيسا لها قائلا: «أنا سياسي غير محترف ولا يمكن أن أكون قائدا.. أو مرشحاً للرئاسة بلا جماهير.. والشعب لا يدعمني ولا يزال لدي عمل والتزامات بالخارج». ورغم محاولته مغازلة الاحزاب في بداية كلامه بالقول انه ليس لديه اية مواقف منها لأنها جزء من العمل السياسي عاد للهجوم عليها لعدم قبولها مقاطعة انتخابات مجلس الشعب القادمة. وتساءل: «لا أعرف كيف تستعد للانتخابات بعد أن حصلت علي صفر في الشوري» وخص الوفد بالهجوم قائلاً كيف يفشل في الشوري ويعود لخوض انتخابات الشعب. وحينما سألته «روز اليوسف» عن أسباب زياته للإخوان وتجاهل زيارة الاحزاب الشرعية رد بأنهم لديهم 88 مقعدا في البرلمان واضاف: «هم قالوا لي إنهم مع الدولة المدنية وعلي طريقة الأغنية الشهيرة «اللي عايزني يجيلي.. أنا ما بروحش لحد» قال البرادعي: أرحب بزيارة أي حزب يبدأ بزيارتي أولاً. ورفض الهجوم عليه لعدم امتلاكه برنامجا سياسيا وقال ليس لدي برنامج ومستعد لعمله في دقيقتين.. وليس لدي تصور لتطوير الصحة والتعليم لكنني سأسعي لوضعه من خلال بعض المختصين. وفي حين أيد زيادة المظاهرات في الشارع.. وصفها بأنها غير فعالة متهما الجماهير والأحزاب بعدم معرفتها بالديمقراطية الحقيقية.