تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بتشديد الحصار الأمني علي قطاع غزة مقابل تخفيف الحصار المدني. وقال نتانياهو في تصريحات نشرتها صحيفة «هاآرتس» لن يكون هناك حصار مدني علي غزة ورأي أن هذا القرار سيعطي الشرعية لاستمرار الحصار الأمني وتشديده. وأكد أن قراره سيمنع حماس من اتهام اسرائيل بالمس بالمدنيين وأن «التركيز الدولي سيكون علي صواريخ القسام التي تطلقها حماس وليس علي الكذبرة التي تدخلها إسرائيل لغزة». وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية انه تم اعتبارا من امس زيادة عدد الشاحنات المتجهة الي غزة بنسبة 30% ليصل عددها إلي 140 شاحنة يوميا تحمل سلعا لأغراض مدنية. وفيما اعتبرت حماس قرار تل أبيب بتخفيف الحصار «فارغ المضمون» ولا يمثل أي تغيير في الموقف الاسرائيلي الرافض لرفع الحصار رأي ماتاي فيلناي نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ان قرار بلاده سيساعد حماس علي تعزيز سلطتها بينما دعمت واشنطن والاتحاد الاوروبي تخفيف الحصار. واستمرارا لحملات السفن الرامية لكسر الحصار أعطي وزير النقل اللبناني غازي العريضي الإذن للسفينة «جوليا» التي تقل لبنانيين وأجانب بمغادرة ميناء طرابلس باتجاه قبرص أولا ومنها الي غزة فيما تنطلق اليوم قافلة مساعدات ليبية تضم عشرات من سيارات الاسعاف ومواد البناء برفقة 300 شخصية نقابية واعلامية باتجاه غزة برا. وكشفت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية في عددها أمس أن التحقيق الذي قامت به الفرقة 13 التي نفذت مهمة الاستيلاء علي أسطول الحرية أثبت أن هناك أوجه قصور في العملية، خاصة من الناحية الاستخباراتية التي قدمها الموساد وفي أسلوب استخدام القوة مع النشطاء. وأوضح التحقيق أن الجنود وقادتهم لم يضعوا في الاعتبار مهاجمة من كانوا علي متن السفينة للجنود، وأوضح مصدر عسكري للصحيفة أن الجنود تصرفوا بالطريقة الصحيحة في الوضع الذي واجهوه، وأضاف: أثناء التحقيق أثار الجنود تساؤلات حول سبب عدم تلقيهم معلومات استخباراتية مغلوطة عن إمكانية تعرضهم للهجوم أثناء تنفيذ المهمة. وأشار التحقيق الذي أجرته الفرقة 13 إلي أنه كان لابد من اتباع أسلوب آخر في العملية باستخدام خراطيم الماء والغاز المسيل للدموع، وشددت بعض المصادر في سلاح البحرية الإسرائيلية علي أنه قبل العملية كان هناك تأكيد علي سهولة السيطرة علي السفن. ودخل الإسرائيليون والفلسطينيون فيما يمكن اعتباره «حرب رسائل» إلي تركيا حيث قامت عدة جهات اسرائيلية بانشاء موقع الكتروني باللغتين العبرية والانجليزية يتم عبره بث رسائل تتعلق بتركيا واستغل الاسرائيليون الموقع بتوجيه رسائل تحرض الشعب التركي علي حكومته لاسيما رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان حتي لا تتحول بحسب تعبيرهم انقرة الي طهران ورأوا ان اردوغان يبث كراهية ويقود تركيا نحو الهاوية الا ان فلسطينيي 48 قاموا بإرسال رسائل شكر وتقدير لأردوغان. وفي مسار آخر صادقت المحكمة العليا الاسرائيلية علي قرار الشرطة بإبعاد اربعة نواب فلسطينيين ينتمون لحماس من القدس. وأمهلت اسرائيل النائب محمد أبو طير حتي الأحد المقبل لمغادرة القدس بينما منحت الثلاثة الآخرين وهم خالد أبو عرفة وأحمد عطون ومحمد طوطح مهلة حتي مطلع الشهر المقبل للمغادرة. واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا القرار سابقة خطيرة وأوضح انه يأتي ضمن مخطط يهدف لإخلاء القدس من رموزها والاستفراد بمواطنيها. وفي شأن آخر ذكرت صحيفة «الأنباء الكويتية» امس ان حماس تجري تحضيرات مع حزب الله للقاء علي مستوي قادة الفصائل الفلسطينية المعارضة، سيعقد في دمشق قبل نهاية هذا الشهر بحضور وفد قيادي ايراني وبرعاية سورية. واوضحت ان الهدف هو تفعيل قوي المواجهة في ضوء احتمال ضربة اسرائيلية لايران.