في رد أرسلته دار "ماسون كريست" للنشر ردا علي أسئلة "روزاليوسف" بعد أن حاولنا الاتصال بديفيد هيلفرتي مدير دار النشر أو المدير التنفيذي فيليب كوهين لكنهما رفضا الاجابة مباشرة، قال قسم العلاقات العامة بدار النشر ان قرار نشر كتب "عالم الاسلام" جاء بعد اعتبار الموضوع غير مطروق بعمق بالرغم من أن الاسلام هو ثاني أكبر الأديان من حيث المؤمنين به بعد المسيحية كما أنه أسرع الأديان انتشارا حيث يؤمن به واحد من كل خمسة أشخاص في العالم. وحسب دار النشر، فان سلسلة كتب "عالم الاسلام" نشرت في شتاء 2009 ومنذ ذلك الوقت وزعت 10 آلاف نسخة من الكتب علي المدارس والمكتبات العامة داخل الولاياتالمتحدة وخارجها، مضيفا أن الكتب وصلت الي المدارس الحكومية والخاصة في جميع الولاياتالأمريكية الخمسين تقريبا ومنها علي سبيل المثال "كيب كود أكاديمي" Cape Cod Academy في ولاية ماساتشوستس ومدارس "البوكيرك" العامة Albuquerque Public Schools بولاية نيو مكسيكو ومدرسة "كلير ووتر هاي سكول" Clearwater High School بولاية فلوريدا و"ماديسون ميدل سكول" Madison Middle School في ولاية ويسكونسن. وأضافت دار النشر ان جميع الكتب التي تنشرها الدار تكون لأغراض تعليمية لكي يتم استخدامها في المدارس أو في المكتبات العامة كملاحق جانبية في التعليم أو لكي تدخل ضمن المنهج الدراسي كجزء من الكتب المستخدمة في العملية التعليمية داخل الفصول المدرسية، موضحة ان كتب "عالم الاسلام" متداولة في المدارس والمكتبات العامة إذ يستعين بها الطلاب كملحق تعليمي لمناهجهم الدراسية في مواد تاريخ العالم أو تاريخ الأديان أو الأحداث الجارية وحتي الفروق في القانون، مشيرا الي أن هذه الكتب لا تفرض كمنهج الزامي أو اجباري. واعتبرت دار "ماسون كريست" التي تتخذ من ولاية فيلاديلفيا مقرا لها، انه من غير الممكن تحديد عدد الطلاب الذين تستهدفهم كتب "عالم الاسلام" لأنها تهدف الي توسيع المعرفة بالاسلام لكافة الطلاب وعليه فانه يمكن القول أننا نستهدف جميع الطلاب. وبالنسبة لمسألة اختيار معهد "فبري" كمستشار لسلسلة الكتب، قال الناشر ان الاختيار تم علي أساس أن المعهد منظمة معروفة دوليا لتخصصها في دراسة السياسة والثقافة الدولية بما يؤهلهم لأن يكونوا أرفع خبراء في القضية، علاوة علي أن معرفتهم الكبيرة بالاسلام ومهارتهم في عرض المعلومات بطريقة غير متحيزة ضمنت لنا انتاج كتب عالية الجودة في السوق عن الموضوع، موضحا ان الجهود كانت مشتركة بين المسئولين العاملين بدار النشر والمستشارين التحريريين من مركز "فبري" لاختيار أكثر الموضوعات المرتبطة بالملف ومؤلفي الكتب. وردا علي سؤال حول خلفيات المؤلفين الدينية والسياسية وإيمانهم القوي بالصهيونية وهو ما يظهر بشكل واضح في كتاباتهم، قالت دار "ماسون كريست" انها لا تحكم مسبقا علي المؤلفين بسبب خلفياتهم مضيفة انها عملت في السابق مع العديد من المؤلفين الذين يؤمنون بعقائد مختلفة مثل خالد أبو الفضل كبير المستشارين التحريريين وعمر الألفي وأزميرالدا الألفي الباحثة في القانون الاسلامي بجامعة كاليفورنيا وعملنا معهم في سلسلة كتب "التعريف بالاسلام"، أما بخصوص كتب "عالم الاسلام" فكل العروض التي تناولتها وجدتها واضحة وغير متحيزة. واستطرد الناشر: ان مسألة التعليم هنا تتعلق بمعرفة الشباب بالاسلام أكثر باعتباره أحد أكبر وأعظم الأديان في العالم، وما نعلمه هو أن ليس جميع المؤلفين يهودا وعلي أية حال فان الدين ليس هو المعيار الذي يحكم أي كتاب ننشره. ووفقا لمعلومات الناشر، فان "ماسون كريست" تعمل مع معهد أبحاث السياسة الخارجية منذ عام 2002 لاصدار كتب لأطفال المدارس حيث صدر منذ ذلك الوقت سلسلة من 25 كتابا عن "دول الشرق الأوسط الحديثة" Modern Middle East Nations وسلسلة كتب أخري من 17 كتابا بعنوان "نمو الاسلام في آسيا" Growth of Islam in Asia وثالثة عن "صناعة الشرق الأوسط الحديث" The Making of the Modern Middle East من 10 كتب والأخيرة باسم "عالم الاسلام"، وجميع هذه السلاسل حظت بعروض ممتازة من مصادر اعلامية محترمة وغير منحازة مثل "سكول لايبراري جورنال" School Library Journal و"بوك ليست" Booklist و"بابليشيرز ويكلي" Publisher's Weekly و"فويا" VOYA وغيرهم.