تعد المساجد والزوايا الاهلية بالإسكندرية التي لا تخضع لاي نوع من الإشراف والرقابة من جانب وزارة الاوقاف بمثابة حضانة لتفريخ اعضاء الجماعة المحظورة والمتطرفين حيث يبدأ الشاب صغير السن علي ممارسات الشعائر الدينية مرضاة لله ثم يفاجأ بمن يحاول التحدث معه في السياسة ودعوته الي كراهية الحكومة والنظام وصولا الي تكفير المجتمع. روزاليوسف تفتح ملف المساجد والزوايا التي تحولت إلي مقار وخلايا للجماعات المتطرفة التي تستهدف النشء الصغير. دكتور عبدالله سرور أستاذ اللغة العربية بكلية التربية جامعة الإسكندرية يري ان هناك أخطاء إدارية سمحت ببناء هذه الزوايا بدون ترخيص مشيرا إلي أن معظم تلك الزوايا والمساجد تقيمها الجماعات المتطرفة بدون ترخيص علي املاك الدولة لتكون مقارا لها لنشر أفكارها. وحمل "سرور" وزارة الأوقاف مسئولية تنامي هذه الظاهرة لعجزها عن توظيف خريجي الأزهر في هذه المساجد لتصبح تحت سيطرتها وتركتها مكانا لأشخاص جعلوا أنفسهم أمراء وصارت هذه المساجد تسمي بأسمائهم رغم انه لم يساهم في بنائها وهذا يؤكد سطوته ونفوذه مؤكدا انه يتم تدريب أصحاب الأفكار المتطرفة للشباب الصغير في هذه الزوايا علي كيفية التعامل مع الشرطة ومقاومتها والهروب من المسجد عند الهجوم عليه من خلال منافذ يعلمونها جيدا. ويضيف عبدالفتاح محمد عضو اللجنة الدينية بالمجلس المحلي لحي المنتزه انه تقدم للمجلس بمذكرة عن عدم وجود رقابة بالمساجد والزوايا المنتشرة أسفل العقارات وتتخذها الجماعة السلفية وجماعة الإخوان المحظورة مقرات لها وتعتبر خلايا إرهابية تفرز تطرفا خطيرا علي المجتمع والحياة السياسية. واستنكر عبدالفتاح رفض وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية حضور اجتماعات اللجنة الدينية للحي لمناقشة هذه المشاكل الخطيرة. واتهم صلاح عيسي بعض الأئمة والمشرفين التابعين للأوقاف بانتماءاتهم السياسية للجماعة المحظورة وأنهم يقومون بتجنيد الشباب والأطفال بدعوي تعليمهم أصول الدين ويتركونهم يقومون بالآذان وهي طريقة لاستقطاب الأطفال وتدريبهم وطالب بغلق المساجد بعد صلاة العشاء منعا للاجتماعات التي تتم فيها. ويطالب مدحت شيحة عضو محلي حي المنتزه بتعيين أئمة لجميع المساجد الأهلية والزوايا وعدم تركها لكل من هب ودب لافتا الي وجود 800 مسجد وزاوية بمنطقة المنتزه والرمل وليس بها سوي 150 إماماً من الاوقاف. يلفت الشيخ كرم عبدالعزيز إمام أول بمديرية الأوقاف النظر الي ان هناك قرارات تمنع فتح المساجد بعد صلاة العشاء حتي المساجد الكبري مثل أبوالعباس والاباصيري التي تعتبر مزارات سياحية دينية لا يمتد فتحها أكثر من نصف ساعة بعد العشاء مؤكدا عدم تنفيذ هذه القرارات لنقص عدد المفتشين. من جانبه الشيخ محمد أبوحطب وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية أن عدد المساجد الحكومية بالإسكندرية 2205 وعدد المساجد الأهلية التي يتم حاليا رفعها للضم للأوقاف 423 مسجدا وعدد الزوايا الحكومية 1818 زاوية أما الزوايا الأهلية فلا يوجد حصر دقيق لها. واوضح أن الزوايا تبني أسفل العمارات دون الحصول علي اي موافقة أو ترخيص من الأوقاف و يتم بناؤها للحصول علي مزايا وإعفاءات ضريبية وهي مسئولية الأحياء. وأضاف ان هناك زوايا أهلية بها أئمة وخطباء لمواجهة الفكر المتشدد بها ضاربا مثلاً بزاوية عمر بن الخطاب بالسادس من أكتوبر وعمر بن عبدالعزيز بالدخيلة ورياض الصالحين بأبويوسف وذلك بعد ملاحظة وجود شغب وسيطرة لبعض الجماعات المتطرفة.