في الوقت الذي تتردد فيه انباء حول عدم سفر فريق من شركة اوراسكوم تيليكوم للتفاوض مع الحكومة الجزائرية علي بيع شركة " جيزي " . اكدت منال عبدالحميد المتحدث الرسمي لشركة اوراسكوم تيليكوم ان هناك فريقا من الشركة بمصر سيقوم بالسفر الي الجزائر للتفاوض مع الحكومة الجزائرية علي بيع شركة " جيزي " التابعة لأوراسكوم تيليكوم . ونفت عبدالحميد صحة ما يتردد حول عدم سفر أي أحد من اوراسكوم مصر مؤكدة أن التفاوض سيتم مع مسئولي اوراسكوم بالجزائر فقط لانهم علي علم ودراية بالقانون الجزائري. مشيرة الي انها غير متأكدة من ان المهندس خالد بشارة الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة هو الذي سيقود فريق التفاوض. إلا أن المهندس نجيب ساويرس قد أصيب بصدمة كبيرة جراء قرار مجلس ادارة شركة فودافون العالمية والمتضمن عدم بيع حصتها بشركة فودافون مصر . وذلك جراء قراره المتهور الخاص ببيع شركة «جيزي» للحكومة الجزائرية بهدف الاستفادة من ثمنها في الاستحواذ علي حصة فودافون العالمية والبالغة 55% من شركة فودافون مصر . الامر الذي ترتب عليه وضع ساويرس في مأزق حرج خاصة بعد ارسال خطاب رسمي من قبل الحكومة الجزائرية لاوراسكوم يؤكد موافقتها علي اتمام الصفقة ولكن الصدمة الكبيرة لساويرس هي اعلان الشركة المصرية للاتصالات وشركة فودافون العالمية استمرار الشراكة فيما بينهما بشركة فودافون مصر دون أي تغير في حصص الطرفين . مما قد يترتب علي ذلك انعكاسات سلبية علي اوراسكوم في المستقبل خاصة بعد اعلان هوافقتها بالتنازل عن شركة «جيزي» التابعة لها بالجزائر والتي كانت تساهم بنسبة تزيد علي 33% من مجموع دخل اوراسكوم تيليكوم . حيث اكد ساويرس في وقت لاحق أن «أوراسكوم« قد تكون مهتمة بشراء حصة فودافون العالمية في «فودافون مصر» في حال طرحها للبيع مشيراً إلي أنه في حال الشروع في ذلك فقد تلجأ«أوراسكوم» للتخلي عن موبينيل . تأتي أعقاب رغبة ساويرس في شراء حصة من شركة فودافون العاليمة بالسوق المصري والتخلي عن حصته بشركة «موبينيل» لفائدة شركة فرانس تيليكوم. وقد تسببت القرارات المتتالية لساويرس بخصوص عزمه بيع أو شراء فروع للاتصالات، في تحفظات وانتقاد في أوساط البورصة المصرية وبورصة لندن، خاصة أن كل إعلان يتم الكشف عنه يسمح بارتفاع أسهم أوراسكوم تيليكوم القابضة، ما اعتبر قرارات استباقية غير مقبولة، هدفها دعم أسهم الشركة لا غير، إذ أن معظمها لم يتجسد. قال عمر الألفي محلل مالي بإحدي الشركات اننا لا نستطيع التنبؤ بسيناريوهات مستقبلية لان اوراسكوم تيليكوم تستطيع رفض او قبول اتمام عمليات البيع للجانب الجزائي. اوضح الالفي ان اتمام عمليات البيع تتوقف علي رضي اوراسكوم تيليكوم علي العرض المقدم لها من الجانب الجزائري فاذا كانت تقييم الصفقة مناسباً للشركة حسب رؤيتها فان ذلك سيكون مربحاً لها واذا لم يكن فسيكون لها قرارها بالقبول او الرفض . مبينا عدم وجود شيء يجبر اوراسكوم علي البيع . من جانبه اشار المستشار احمد حسان نائب رئيس مجلس الدولة للشئون الاقتصادية انه من الناحية القانونية ليس هناك مايمنع اوراسكوم تيليكوم من تغير موقفها من الموافقة علي بيع «جيزي» إلي رفض البيع حتي اذا كان الجانب الجزائري قد أرسل خطابا رسميا للاستحواذ علي فرع الشركة هناك . اوضح حسان انه كان لابد علي اوراسكوم عدم اعلان موقفها من المنافسة علي الاستحواذ علي حصة فودافون العالمية والبالغة 55% بشركة فودافون مصر الا بعد اعلان موقف الشركة العالمية . حتي تستطيع اوراسكوم ان تتخذ إجراءتها دون التراجع فيها فيما بعد في توفير السيولة اللازمة لهذه الصفقة وحتي لا يحدث ماحدث الان .