في هذا المقال نعرض ملخصا للروايات التي وردت في قصة سجود المرأة لزوجها ومن أراد الاستزادة بالنصوص الكاملة فليرجع للمصادر المذكورة. فأما ملخص رواية (أحمد بن حنبل) (فكانت حول جمل سجد بين يدي الرسول فلما رآه الصحابة قالوا يا رسول نحن أحق أن نسجد لك، فقال: (لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة ان تسجد لزوجها من عظم حقه عليها) انتهي. أما ملخص رواية (سنن الدارمي): (جاء أعرابي فقال يا رسول الله ايذن لي فلأسجد لك، قال لو كنت آمراً أحداً يسجد لأحد لأمرت المرأة تسجد لزوجها) انتهي. أما ملخص رواية (الحاكم في المستدرك) (أن معاذ بن جبل أتي الشام فرأي النصاري يسجدون لأساقفتهم وقسيسيهم ورأي اليهود يسجدون لأحبارهم فقال لأي شيء تفعلون هذا قالوا هذه تحية الأنبياء قلت فنحن أحق أن نصنع بنبينا فقال نبي الله إنهم كذبوا علي أنبيائهم كما حرفوا كتابهم لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظيم حقه عليها) انتهي. أما ملخص رواية ثانية (للحاكم في المستدرك): (أن رجلا قال يا رسول الله علمني شيئا ازداد به يقينا قال فقال ادع تلك الشجرة فدعا بها فجاءت حتي سلمت علي النبي ثم قال لها ارجعي فرجعت قال ثم أذن له فقبل رأسه ورجليه وقال لو كنت آمرا أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة ان تسجد لزوجها) انتهي. أما ملخص رواية (البزار) (أن امرأة جاءت إلي رسول الله فقالت يا رسول الله إن فلانا يخطبني فأخبرني ما حق الزوج علي زوجته فان كان شيئا أطيقه تزوجته وإن لم أطقه لا أتزوج. قال: إن من حق الزوج علي زوجته أن لو سال منخراه دما وقيحا فلحسته ما أدت حقه ولو كان ينبغي لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها إذا دخل عليها، فقالت المرأة والذي بعثك بالحق لا أتزوج ما بقيت في الدنيا) انتهي. وأما ملخص رواية (الطبراني) (قال رسول الله لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) انتهي. أما ملخص رواية (ابن ماجة) (أن رسول الله كان في نفر من المهاجرين والأنصار فجاء بعير فسجد له فقال أصحابه يا رسول الله تسجد لك البهائم والشجر فنحن أحق أن نسجد لك قال اعبدوا ربكم وأكرموا أخاكم ولو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ولو أمرها أن تنقل من جبل أصفر إلي جبل أسود ومن جبل أسود إلي جبل أبيض كان ينبغي لها أن تفعل) انتهي. من السرد السابق لملخص نصوص الروايات نجد أنه قد تعددت القصص والمواقف التي قال الرسول فيها هذا الكلام، فهل قاله حين سجد له الجمل كما في رواية (أحمد بن حنبل)؟، أم قاله حين استأذنه الأعرابي في السجود له كما في رواية (سنن الدارمي)؟، أم قاله لمعاذ حين أخبره أن اليهود والنصاري يسجدون لأحبارهم ورهبانهم كما في رواية (الحاكم في المستدرك)؟، أم قاله للرجل الذي رأي الشجرة تسجد له كما في الرواية الثانية (للحاكم في المستدرك)؟، أم قاله حين سألته المرأة عن حقوق الزوج علي زوجته كما في رواية (البزار)؟، أم قاله من دون ذكر قصة معينة كما في رواية (الطبراني)؟، وقد يجيبنا علي هذا السؤال بعض هواة التبرير والترقيع فيقول: ليس هناك ما يمنع أن يكرر الرسول مثل هذا القول في العديد من المواقف والأحداث. .. وللحديث بقية