علي الرغم من أن المجموعة الخامسة في الدور الأول لبطولة كأس العالم 2010 لا تضم منتخبات سبق لها الفوز بلقب كأس العالم ولكنها تبدو كواحدة من أقوي المجموعات في المونديال المقبل حيث تضم كلاً من هولندا والدنمارك والكاميرون واليابان. ويضاعف من صعوبة المنافسة في هذه المجموعة أن كلاً من منتخباتها الأربعة يبدو قادرا علي المنافسة بقوة كما يمتلك كل منها الرغبة الأكيدة والدافع الحقيقي علي النجاح. الطاحونة الهولندية لا يختلف اثنان علي أن المنتخب الهولندي كان دائما ولا يزال مرشحا بقوة للمنافسة علي ألقاب جميع البطولات التي يخوضها ولكن الحظ لم يحالفه إلا في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 1988) ولذلك يحلم الفريق بأن يحالفه الحظ أخيرا ليكتب اسمه في السجل الذهبي لبطولات كأس العالم. كما كان المنتخب الهولندي أقرب ما يكون للقب العالمي في مونديال 1974 و1978 ولكنه سقط في المباراة النهائية في المرتين أمام أصحاب الأرض ألمانيا والأرجنتين علي الترتيب. ويضاعف من فرصة الفريق هذه المرة أنه يضم العديد من اللاعبين الذين يتألقون جميعا في أكبر الأندية الأوروبية وفي مقدمتهم ويسلي شنايدر نجم انتر ميلان الإيطالي وآريين روبن مهاجم بايرن ميونيخ الألماني. وإلي جانب خبرة ومستوي اللاعبين، حصل الفريق علي دفعة معنوية هائلة بالفوز في جميع مبارياته بالتصفيات المؤهلة للمونديال لتتزايد طموحات الفريق وجماهيره في الفوز باللقب العالمي الأول. أسود الكاميرون عندما يبدأ المنتخب الكاميروني لكرة القدم مسيرته في البطولة سيكون هو الفريق الذي يحمل علي عاتقه أكبر عبء من بين جميع المنتخبات الأفريقية المشاركة في النهائيات وذلك لتاريخه الطويل في بطولات كأس العالم والذي يفوق جميع المشاركين الآخرين من القارة السمراء حيث يشارك المنتخب الكاميروني في النهائيات للمرة السادسة منذ عام 1982. يتسلح الأسود هذه المرة بالعامل النفسي المتمثل في إقامة البطولة للمرة الأولي بالقارة السمراء وكذلك برغبة اللاعبين ومديرهم الفني الفرنسي بول لوجوين في تعويض إخفاق الخروج المبكر من دور الثمانية بكأس الأمم الأفريقية في أنجولا مطلع هذا العام. وحرص لوجوين علي الدفع ببعض العناصر الشابة في صفوف الفريق لدرجة لم يعد معها ريجبور سونج وجيرمي نيجيتاب من الاختيارات الأساسية الدائمة والمنتظمة في خط دفاع الفريق. ويبرز من بين النجوم الجدد الصاعدين اللاعب "نيكولا نكولو" مدافع موناكو الفرنسي بينما أصبح إلكسندر سونج لاعب أرسنال الإنجليزي من أبرز نجوم خط وسط الفريق. كما يضم خط الوسط اللاعبين جان ماكون وأتشيلي إيمانا كما يضم الفريق اللاعبين الشابين المتألقين ستيفان مبيا وجورجيس ماندجيك. ويبدو اللاعب بيير ويبو من العناصر المؤثرة والفعالة في خط الهجوم بجوار إيتو والمخضرم محمدو إدريسو مهاجم فرايبورج الألماني. الديناميت الدنماركي ترك المنتخب الدنماركي بصمة جيدة في مشاركاته الثلاث السابقة ببطولات كأس العالم وكانت آخر مشاركة سابقة للمنتخب الدنماركي في نهائيات كأس العالم عام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان عندما خسر أمام نظيره الإنجليزي في دور الستة عشر. بينما تعود أول مشاركة للفريق في النهائيات إلي بطولة عام 1986 بالمكسيك عندما نال الفريق لقب "الديناميت الدنماركي". يضم المنتخب الدنماركي عددا من أبرز النجوم المحترفين بالأندية الأوروبية الكبيرة علي رأسهم سيمون كاير "21 عاما" مدافع باليرمو الإيطالي ودانيال آجر "25 عاما" لاعب ليفربول الإنجليزي.. ولكن ما يضاعف من طموحاته أنه تأهل للنهائيات بعدما تصدر مجموعته في التصفيات علي حساب منتخبين عريقين هما البرتغال والسويد. ويري المنتخب الدنماركي أن تكرار المفاجأة التي فجرها في يورو 1992 ليس مستحيلا حيث يحلم الفريق ومديره الفني مورتن أولسن ببلوغ الأدوار النهائية للبطولة. الكمبيوتر الياباني لا يختلف اثنان علي أن المنتخب الياباني أصبح الأن أكثر خبرة مما كان عليه في الماضي ويطمح إلي تحقيق ما فشل فيه خلال مشاركاته السابقة في بطولات كأس العالم وإن كان المنتخب الياباني هو الأقل ترشيحا في هذه المجموعة. ويشارك المنتخب الياباني في المونديال للمرة الرابعة علي التوالي ولكنه لم يثبت أقدامه حتي الآن في بطولات كأس العالم. ويعتمد المدرب تاكاشي أوكادا المدير الفني الوطني للمنتخب الياباني علي مجموعة معظمها من لاعبي الدوري المحلي مع وجود بعض العناصر المحترفة خارجه حيث انتقل عدد من لاعبي اليابان للاحتراف بأوروبا وأصبحوا من النجوم الأساسيين في صفوف فرقهم. وبعد اعتزال نجم خط الوسط الكبير هيديتوشي ناكاتا ، يعول مدرب المنتخب علي لاعب خط الوسط شونسوكي ناكامورا أكبر نجوم الفريق. كيوسكي هوندا نجم فريق سيسكا موسكو الروسي و ماكوتو هاسيبي نجم فريق فولفسبورج الألماني.