«أحفاد الفايكنج» يتطلعون لاستعادة الأمجاد بفريق «الديناميت»

يسعى المنتخب الدنماركى الملقب ب«الديناميت» للعودة إلى المنافسة على الساحة العالمية بعد غيابه منذ فوزه بلقب كأس القارات عام 1995 متسلحاً بخبرات مديره الفنى مورتن أولسن، الذى يقود الفريق منذ عام 2000، ونجح فى تحطيم كل التوقعات خلال مشوار التصفيات، وتصدر المجموعة الأولى فى التصفيات الأوروبية بالتفوق على المنتخبين البرتغالى والسويدى رغم الشكوك حول قدرته على المنافسة على التأهل للمونديال.
واستعاد أبناء أولسن لقب «الديناميت الدنماركى» الذى كان يطلق عليهم فى أول مشاركة للفريق فى النهائيات ببطولة عام 1986 بالمكسيك خلال مشوار التصفيات بالرغم من المنافسة القوية من البرتغال والسويد، ولم يخسروا سوى مباراة واحدة فقط، وفازت الدنمارك على البرتغال بثلاثة أهداف مقابل هدفين فى مباراة الذهاب بلشبونة، ثم تعادلت معها بهدف لكل فريق فى العودة مما ساهم فى احتلاله الصدارة، وتفوق على جارته السويد ذهاباً وإياباً بنفس النتيجة 1/صفر.
وتعادلت الدنمارك مع المجر سلبياً، قبل أن تخسر منها بهدف نظيف لتكون المجر هى الشاهد الوحيد على سقوط «أحفاد الفايكنج» فى تصفيات المونديال، رغم كونها المباراة الأخيرة بالمجموعة بعد ضمانها التأهل رسمياً للنهائيات.
ويمتلك المنتخب الدنماركى مجموعة من أبرز لاعبى الدوريات الأوروبية بداية من خط الدفاع الذى يبرز فيه دانييل أجر نجم دفاع ليفربول الإنجليزى وثلاثى خط الوسط دانيال ينسن لاعب فيردر بريمن الألمانى وكريستيان بولسن نجم يوفنتوس الإيطالى ودنيس رومدال لاعب أياكس أمستردام الهولندى، أما خط الهجوم فيضم نيكولاس بيندنر المتألق مع أرسنال الإنجليزى، بالإضافة إلى القائد وعميد الفريق جون دال توماسون، الذى يلعب حالياً لنادى فينورد روتردام الهولندى، كما سبق له اللعب فى ناديى ميلان الإيطالى وفياريال الإسبانى.
وتشهد بطولة جنوب أفريقيا المشاركة الرابعة للمنتخب الدنماركى فى نهائيات كأس العالم، ووصلت الدنمارك إلى دور الستة عشر فى بطولتى عام 1986 و2002، وبلغت دور الثمانية فى بطولة 1998 فى أكبر إنجاز لها بعد الفوز بكأس الأمم الأوروبية وكأس القارات، وغابت الدنمارك عن البطولات الكبيرة منذ مشاركتها فى بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2004.
ويعانى المنتخب الدنماركى من صعوبة مشواره فى التصفيات بعد أن أوقعته القرعة ضمن المجموعة الخامسة التى تضم معه منتخبات هولندا واليابان والكاميرون.
وبدأ المنتخب الدنماركى استعداداته للمونديال بالدخول فى معسكر بالدنمارك لعب خلاله مباراة واحدة مع السنغال فاز فيها بهدفين نظيفين، قبل أن يصل إلى جنوب أفريقيا وخاض مباراة ودية أخرى مع نظيره الأسترالى خسرها بهدف نظيف، وينتظر أن يخوض المنتخب الدنماركى آخر مبارياته الودية أمام جنوب أفريقيا غداً على ملعب «سوكر سيتى».
وشهدت تدريبات المنتخب الدنماركى فى جنوب أفريقيا اعتماد أولسن المدير الفنى على وجود كميات كبيرة من ثمرات «الموز» حتى يتناولها اللاعبون قبل المران مباشرة لزيادة طاقة لاعبيه قبل المران.