الفراعنة هم الجنس الوحيد الذي لم يستخدم التماثيل للعبادة وإنما لتسجيل التاريخ وتخليد ذكري رجال هم رموزه وأعلامه اعترافا منهم بفضلهم علي البشرية.. ومن هنا كانت بداية النزعة الفنية للمصري القديم والتي أورثها لأحفاده وأحفاد أحفاده حتي ظهر شكل جديد من الفن وهو النحت بالشيكولاته يمثل مصر في المحافل الدولية لتصدق مقولة «اللي بني مصر كان في الأصل حلواني». مصطفي لطفي 30 سنة حلواني مصري من نوع خاص فهوايته النحت ليس علي الأحجار وإنما بالشيكولاته يقول مصطفي منذ كنت طفلا وأنا عاشق لصناعة الحلوي ولعل ذلك ما دفعني للالتحاق بمعهد السياحة والفنادق للتعرف علي المزيد في هذا المجال وبعد تخرجي التحقت بالعمل في أحد الفنادق الكبري وهناك التقيت العديد من الطهاة الأجانب وتتلمذت علي أيديهم فأخذت خبرة شيف «ديتر» من النمسا وشيف «لوران» من فرنسا وشيف «ماتيا سي» والشيف «جون» وكل منهم له طريقة وأسلوب في صناعة الحلوي ومدرسة خاصة في النحت بالشيكولاتة وهو ما يعد غريبا علي مجتمعنا فقد كانوا يتفننون في نحت الحيوانات بالشيكولاتة كالفيل والخرتيت والغزال والقرد. ويضيف عبدالله أن الطهاة الأجانب أساتذة ولا يستطيع أنكار فضلهم في تعليمه وبما أن لكل منهم مدرسة خاصة في النحت فكان عليه أن يضفي الطابع المصري الفرعوني علي أعماله إبرازا للشخصية المصرية وهو ما جذب إليه الأنظار في معارض الشيكولاتة والمهرجانات الدولية وحصل علي ميدالية برونزية في البلاك بوكس وأخري في مهرجان الشيكولاتة بشرم الشيخ.. وآخر أعماله كان تمثال نفرتيتي في الصالون الدولي للشيكولاتة الذي استضافته مصر لأول مرة في الأول من أبريل الماضي والتمثال هو عبارة عن كتلة من الشيكولاته البيضاء لرأس نفرتيتي مرتدية وشاحاً أسود من الشيكولاتة السوداء وهو ما بهر رواد المعرض. ويؤكد عبدالله أنه علي الرغم من كونه لم يغادر مصر فإن طبيعة عمله في السياحة جعلته يحتك كثيرا بالأجانب من مختلف أنحاء العالم وبالطبع تسعده نظرات الانبهار والاعجاب لأي قطعة يصنعها وتحمل الطابع المصري الأصيل.