فور اتضاح تفاصيل الجريمة الإسرائيلية تسارعت ردود الأفعال والتصريحات المشددة من كافة أرجاء العالم، وتراوحت ما بين استدعاء السفراء الإسرائيليين للاحتجاج، أو اصدار بيانات عنيفة كما عمت التظاهرات والوقفات الاحتجاجية عدة عواصم، وطالبت منظمة هيومان رايتس ووتش بالتحقيق في الجريمة. فلسطيينيا.. اعلن الرئيس محمود عباس أمس الحداد العام في عموم الاراضي الفلسطيني لثلاثة أيام وطالب الأممالمتحدة بالوقوف في وجه اسرائيل التي تضرب بعرض الحائط كل القوانين والاعراف الدولية واعتبر عباس قامت به اسرائيل «مجزرة وعدوانا مركبا» حيث اعتدت علي المتضامنين مع غزة المحاصر أصلا من قبلها. من جهته، اعلن صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ان السلطة الفلسطينية طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الامن الدولي والجامعة العربية لمناقشة «القرصنة والجريمة الاسرائيلية» فيما دعا ياسر عبدربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الي التعبير عن استنكارهم للجريمة الاسرائيلية «بكل وسائل الاحتجاج السلمي». كما أدان رئيس حكومة حماس في غزة اسماعيل هنية الهجوم الاسرائيلي علي الناشطين واعتبره «جريمة دولية وفضيحة سياسية تمت بقرار عسكري غاشم وسيكون لها تداعيات». ودعا هنية الي استمرار تدفق قوافل التضامن الدولي الي غزة حتي يتم كسر الحصار الاسرائيلي وطالب بوقف كل أشكال المفاوضات مع اسرائيل وناشد الأممالمتحدة بالتدخل للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي بعقد اجتماع طارئ وتطبيق فوري لقرارات انهاء حصار غزة. عربيا.. اعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي ان اجتماعا استثنائيا للجامعة سيعقد مساء اليوم لبحث الخطوات التي ستتخذ بعد الهجوم الدامي علي اسطول الحرية ورأي ان الهجوم الاسرائيلي يمثل رسالة قوية جدا من اسرائيل وهي انها لا تريد السلام». وقال السفير هشام يوسف مدير مكتب موسي ل «روز اليوسف» ان الهجوم الاسرائيلي.. تصرف همجي وطالب الدول الاوروبية التي تتشدق بحقوق الانسان بمواقف حاسمة ضد اسرائيل. ومن لبنان عد رئيس الوزراء سعد الحريري الهجوم الاسرائيلي «خطوة خطيرة ومجنونة» تعرض السلام الدولي للخطر وتؤجج الصراع في المنطقة في حين استدعت الخارجية الاردنية السفير الاسرائيلي. دوليا ادانت الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الافريقي الجريمة الاسرائيلية فيما عقد سفراء دول الاتحاد الاوروبي اجتماع استثنائياً أمس في بروكسل فور وقوع الجريمة. من جانبها أعربت الولاياتالمتحدة عن «أسفها لخسارة أرواح بشرية» بعد الهجوم الإسرائيلي علي الأسطول وقالت إنها تريد معرفة ظروف «المأساة» فيما عبر الفاتيكان «عن تألمه وقلقه» إثر الهجوم الإسرائيلي. وفي أنقرة استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الاسرائيلي وحذرت تل ابيب من «عواقب لا يمكن اصلاحها» في العلاقات الثنائية كما عقد بولندا رينج نائب رئيس الوزراء التركي اجتماعا طارئا مع كبار المسئولين بالحكومة والجيش لتحديد الموقف بعد الاعتداء الاسرائيلي وذلك في وقت دعت الخارجية الاسرائيلية رعاياها في تركيا لمغادرة البلاد بشكل عاجل خوفا من تعرضهم لانتقام لاسيما بعد ان حاول محتجون اتراك اقتحام القنصلية الاسرائيلية في اسطنبول. كما استدعت اليونان والدنمارك واسبانيا والسويد سفراء اسرائيل احتجاجا علي الاعتداء علي القافلة. وقررت الحكومة اليونانية تعليق المناورات العسكرية المشتركة مع سلاح الجو الاسرائيلي.