قبل يومين أصدر الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس الإدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، قراراً بتعيين علي إبراهيم نائباً لرئيس تحرير صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية التي تصدر من لندن، خلفاً لعثمان ميرغني. تخرج علي إبراهيم في الجامعة اللبنانية في بيروت من قسم العلوم السياسية عام 1973 وهو نفس العام الذي التحق فيه للعمل بوكالة أنباء الشرق الأوسط ثم انتقل إلي صحيفة "البيان" الإماراتية حتي رحل إلي لندن عام 1990 للعمل بصحيفة الشرق الأوسط وتدرج فيها من محرر إلي مساعد رئيس تحرير ثم نائب رئيس تحرير وهو ثاني منصب من حيث الأهمية في هذه الصحيفة العريقة. ومن حسن حظي أنني تعاملت بشكل مباشر مع علي إبراهيم نحو ست سنوات حينما كنت مسئولا عن الديسك السياسي بمكتب جريدة الشرق الأوسط بالقاهرة، وهو ما يعني التعامل اليومي عبر الأوراق والبريد الإلكتروني والهاتف، إضافة إلي لقاءات نادرة في إجازاته المتفرقة التي يحرص علي قضائها بالقاهرة سنويا. وقد لا يعرف الكثير من المصريين علي إبراهيم إلا من خلال مقاله الأسبوعي الذي يطل علينا به علي صفحات الشرق الأوسط، لكنه في الحقيقة واحد من ألمع الصحفيين المصريين والعرب الذين التقيتهم في مسيرتي المهنية، إضافة إلي دماثة خلق نادرة هذه الأيام، وحس وطني لم تفلح الغربة الطويلة في إخفائه تحت ضباب لندن الشهير. وحين قرأت الخبر الذي زفته الشرق الأوسط لقرائها شعرت بسعادة لا يمكن وصفها، ليس بسبب ترقي علي إبراهيم وإنما لأنه أخذ ما كان يستحقه منذ زمن طويل، ولأنه في الموقع الجديد يمكنه إضافة الكثير للشرق الأوسط وللصحافة العربية عامة، فنحن في هذه الأيام بحاجة شديدة لمن يؤمنون بمهنة الصحافة وأهميتها التنويرية والتثقيفية والمعرفية، والالتزام بأداب وقواعد المهنة وهو ما لمسته في علي إبراهيم خلال سنوات العمل المشترك. مبروك للشرق الأوسط التي كسبت صحفيا لامعا ومميزا، ومبروك للقراء الذين ينتظرون إسهاماته ولمساته علي صحيفته، ومبروك لعلي إبراهيم علي مهمة شاقة في انتظاره.. هو أهل لها. ملاحظات تليفزيونية: • مناظرة بين محمود أباظة والسيد البدوي المتنافسين علي رئاسة الوفد في مصر النهاردة، ثم مناظرة أخري في اليوم التالي في من قلب مصر.. وكأننا لسنا في تليفزيون واحد، فهل تحول التليفزيون إلي مؤسسات مستقلة متنافسة؟ • بعد مشاهدة وصلة اللت والعجن بين تامر أمين ومني الشرقاوي في مصر النهاردة، أقترح تغيير شعار البرنامج من مصر النهاردة بنحلم ببكرة إلي مصر النهاردة بنهرتل لبكرة. • بعد أن أصبحت لميس الحديدي مفروضة علينا ثلاثة أيام في الأسبوع لماذا لا تغير اسم برنامجها إلي "علي قلب مصر.. والمصريين"!