طالبت قيادات نقابية وعمالية بحوار اجتماعي من نوع مختلف علي رصيف مجلس الشعب بين العمال والحكومة وأصحاب الأعمال لحل مشاكل المعتصمين لأن الحوار في الغرف المكيفة لن يحل هذه المشاكل وحذروا من استمرار الوضع علي ما هو عليه لأنه قد يؤدي لوجود مزيد من المعتصمين .. وقال إبراهيم الأزهري الأمين العام لاتحاد العمال: لابد أن يتحرك أطراف الحوار الاجتماعي إلي رصيف البرلمان تمهيدًا لرفع تقرير لرئيس الوزراء وأضاف: بدون ذلك ستفشل كل التحركات الفردية لأن رجال الأعمال لا يستمعون لأحد ولديهم أذن من طين وأخري من عجين. وحذر الأزهري من أن استمرار الوضع علي ما هو عليه سينتهي إلي مزيد من الاحتجاجات والاعتصامات حول البرلمان لإجبار الحكومة علي حل مشكلات تظهر في أي مجال من المجالات . وانتقد فتحي عبداللطف رئيس اتحاد الإسكندرية تعنت بعض رجال الأعمال تجاه العمال مضيفًا: نحن كنقابيين مستعدين للحوار حتي ولو علي الرصيف والحكومة معنا والمشكلة تتلخص في أن بعض رجال الأعمال قرروا ألا يحضروا للتفاوض سواء في الغرف المكيفة فكيف سيأتون للأرصفة من أجل التحاور لأنهم يتعاملون بمنطق «إغلاق المصانع ثم يقولون للعمال والحكومة اعملوا اللي عندكم». وقال إن المشكلة لا تتوقف عند هذا الحد حيث يرفض بعضهم صرف علاوة ال10% التي وافق عليها البرلمان قبل أيام. وعلق عبدالرحمن خير القيادي العمالي قائلاً: المشكلة أن عددًا كبيرًا من العمال لا ينضم للنقابات ولذا تتفرق دماؤهم بين القبائل ومن الصعب التفاوض علي الرصيف لأنه لا توجد عصا سحرية لحل المشاكل لاختلاف ظروف كل مشكلة وتباين أساليب الحل.