أتحدث اليوم كأحد المواطنين المعنيين بالهم العام، وكأحد الذين وهبهم الله موهبة التعبير سواء بكلمة مكتوبة سمح لي زملاء أعزاء في الصحف المصرية بكتابتها في عمود أو سمح لي الإعلام المصري والحكومي منه إلا قليلاً في التعبير عن رأيي في وسائله سواء تليفزيون أو إذاعة. كما أنني وقد وهبني الله وأنا أحمده كثيراً علي كل الهبات التي وهبني إياها، وهبني القدرة علي إبداء رأي "ربما يصيب وربما يخيب" وأعتمد علي أن إذا أصيب فلي أجران وإن لم يصب فلي أجر واحد حيث أعتقد أنني أعمل ذلك لوجه الله وإحساساً عميقاً بداخلي بأنني أعمل ذلك لوطني ولبلادي التي أعشقها فهي صاحبة الفضل علي فيما أنا فيه سواء كان علماً أو وظيفة كأستاذ جامعي أو مهندس إستشاري، فإنني أشكر الله وأحمده كثيراً علي نعمه !! وفي هذا المقال، أجد أن مالي وما أعتني به، هو أن أبحث جيداَ فيما أكتب وأدقق فيما أبحث عنه، وأراجع وأناقش وأقرأ فيما أنا مقدم علي الكتابة فيه، أو الحديث عنه أمام مشاهدين أو مستمعين . ولعل المقال يأخذ مني بحثاً وقراءة أكثر من عدة أيام، حتي أصل إلي قناعة بأن أضع علي الورق ما أري فيه نفعاً لمن يأخذ به أو لا يأخذ، فهذا حق الجميع !! وبالتالي فإنني حينما أتعرض لمشكلة، فحينما أعرض لأحداثها ووقائعها وأسرد تفاصيلها، لا أترك فقط المجال للنقد واللذع بل قد يكون لي رأي في الحل المقترح للخروج من مأزق أراه أو يراه غيري وتحدثنا فيه. وبعد أن أكتب وينشر ما كتبته، أتابع رد الفعل سواء علي البريد الإلكتروني في الجريدة الناشرة للمقال أو الرسائل التي تصلني علي بريدي الخاص، وكذلك مع زملائي الذين يتابعون ما أكتب ! وربما يحتاج الأمر لتعليق أو تصحيح أو عودة عن موقف لموقف أخر إلي هنا، إنتهي دوري ولست مسئولاً عن شيء آخر . فما علينا قد قضيناه كما أعتقد، وكما يعتقد أي كاتب لرأي، وفي بعض الأحيان يأتي السؤال من أحد ماذا تم في الموضوع إياه ؟ ويكون ردي، لا شيء، ويكون السؤال التابع لذلك، كيف؟ هل نسيت الموضوع؟ بالقطع لم أنس، وبالقطع الموضوع سجل في جريدة، وفي كتاب جامع للمقالات وليس ذنبي أنه لم يأخذ برأي اتفق عليه مجموعة من الناس، فالكاتب واجبه ينتهي عند ما انتهيت أنا إليه في هذا المقال .